أشرف وروجينا في نار رامز

طارق الشناوي السبت 18-06-2016 22:42

لن أقول لك هل صدقت أم لا المقلب المزدوج الذي دبره رامز جلال لعميد معهد المسرح ونقيب الممثلين، أشرف زكى، وكانت معه زوجته الفنانة روجينا، هل أجاد النقيب وروجينا التمثيل، أم أنهما شربا المقلب، هل هي مشاهد حقيقية، والخضة كانت خضة بجد، أم كله تمثيل في تمثيل، لاحظت أن الحلقة لم تتخللها «بيب» واحدة، أقصد طبعا تلك الصفارة التي تمنع الصوت، وهذا يعنى أن أشرف وروجينا لم تفلت من أي منهما كلمة جارحة، ولا حتى حركة متجاوزة، برغم أن البرنامج قائم أساساً على توثيق الانفلات اللفظى والحركى بالكاميرا والميكروفون، ينجح البرنامج أكثر كلما كان الفنان منفلتاً أكثر، ربما كان كل من أشرف وروجينا لديهما ما يعرف بالثبات الانفعالى الذي يجعل المخ يسيطر على الانفعال العاطفى، أنا أميل أكثر إلى أنهما كانا على علم بالمقلب ولهذا ظهرا منضبطين، إلا أن هذا ليس موضوعنا.

أرجو أن نعود فقط سنة للخلف دُر ونتذكر معا برنامج «العاشرة مساء» لوائل الإبراشى، الذي استضاف ثانى أيام الشهر الفضيل أشرف كنقيب للممثلين وكان ممسكاً بيده قراراً من مجلس النقابة بالإجماع يتضمن شجباً وغضباً وهجوماً ضارياً من المجلس على برامج المقالب والدراما، وانحسرت الاتهامات وقتها بقوة في رامز جلال وبرنامجه «واكل الجو»، حيث كان عنواناً للسوقية في الألفاظ، وأيضا لمسلسل «حوارى بوخارست» الذي لعب بطولته أمير كرارة، واعتبروه عنوان الإسفاف الدرامى. الذي حدث هذا العام هو أن رامز نجح في استضافة أشرف وروجينا، وأن كرارة رشح روجينا لكى تشاركه البطولة في مسلسل «الطبال» لتؤدى دور راقصة.

لا شك أن روجينا ليست بحاجة إلى أشرف لكى تتواجد في الأعمال الفنية، فهى فنانة موهوبة ومطلوبة، ولكن رامز جلال وأمير كرارة كانا هما لوحة التنشين العام الماضى باعتبارهما عنواناً للفساد في سوق الفن، فكيف نجحت الخطة في استقطاب النقيب وزوجته.

دعونا نتوقف أمام المقلب، كل فنانى مصر ونجومها لا أحد منهم يستطيع أن يقول إنه عندما يتلقى دعوة للسفر للمشاركة في برنامج أو مهرجان لا يشعر بشىء من التوجس بعد تعدد المقالب الفضائية، خاصة أن نفس الفنان غالباً قد واجه أشياء مماثلة، تذكروا فقط أن روجينا ضيفة سنوية على برامج رامز جلال وهانى رمزى.

عندما تتواجد في مكان وتشعر بأن هناك تفاصيل ما مريبة في الحركة أو الإضاءة فهذا مباشرة يؤدى للتوجس والشك في أن هناك مقلباً، كاميرات تصور وتتابع تفاصيل الحريق، هذا وحده كافياً لكى يثير حفيظة أي فنان، حتى لو كان ناشئاً لكى يشك ولو قليلاً في كونها لعبة، لم نر أو نسمع أي شىء يوحى بأن أشرف أو روجينا قد توجسا، بل المقلب تم كما ينبغى أن يكون المقلب.

سأذهب بعيداً عن ذلك وأقول إنهما شربا المقلب، فهل لا يعلمان أن القانون صريح جدا، ولا يجوز عرض الحلقة إلا بعد الحصول على موافقة مكتوبة من الضيف. وسيلة اصطياد الزبون معروفة وهى الاتفاق على مبلغ مغر من الصعب مقاومته وإقامة في فندق 7 نجوم، هل تتذكرون لازمة إبراهيم نصر في «الكاميرا الخفية» نذيع، ويرد الضيف أيوه ذيع، قانوناً لا يستطيع رامز ولا فريق البرنامج العرض إلا بعد الموافقة الرسمية، وغالباً لا تتم صرف المكافأة على البرنامج إلا بعد توقيع الضيف.

أشرف زكى يبدو أنه لا يجد تعارضاً بين كونه عميداً لمعهد المسرح ونقيباً للممثلين، أصدر بياناً ضد هذه البرامج بينما يشارك هو وزوجته فيها، أم أن هذه نقرة وتلك نقرة!!

tarekelshinnawi@yahoo.com