أزمة البدرى تفتح باب الصراع على رئاسة الأهلى مبكراً

كتب: إيهاب الجنيدي الخميس 25-11-2010 15:53


أثارت أزمة تغيير الجهاز الفنى للفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى، وما صاحبها من أحداث على مدى 48 ساعة، ملف الصراع حول رئاسة النادى فى الفترة المقبلة، بين الرئيس الحالى حسن حمدى ونائبه محمود الخطيب، بعد أن شهدت العلاقة توتراً بين الطرفين.


ووفقاً لتأكيدات مصادر مطلعة داخل النادى، فإن حسن حمدى حمّل نائبه مسؤولية التعاقدات الأخيرة التى فشلت فى تحقيق طفرة واضحة فى أداء الفريق، وكلفت النادى أموالاً طائلة، بدليل أن اسم الخطيب كان يتردد دائماً عند إتمام أى صفقة، وفى المقابل حمّل محمود الخطيب، رئيس النادى مسؤولية الصبر على حسام البدرى، وتأكيد الثقة فيه واستمراره، رغم التراجع الملحوظ فى مستوى الفريق ونجومه، وكذلك تردى النتائج.


ومازال تدهور نتائج الفريق الكروى الأول، ومدى قدرة الجهاز الفنى الجديد، بقيادة «زيزو» على قيادة الفريق فى المرحلة المقبلة حتى نهاية الدور الأول، هو محور أحاديث أعضاء الجمعية العمومية للنادى فى الفترة الأخيرة، خاصة أن المباريات الست التى سيقودها الجهاز الفنى الجديد ليست سهلة، وأى خسائر جديدة قد تكلف الفريق ضياع بطولة الدورى هذا الموسم، لاسيما فى ظل حالة التوهج التى يمر بها منافسه التقليدى الزمالك.


وتساءل الكثير من أعضاء النادى عن المسؤول عن الصفقات التى تم إبرامها فى الفترة الأخيرة بالتعاقد مع محمد غدار وفرانسيس دو فوركى ومحمد شوقى وعبدالحميد شبانة وحسام غالى ومحمود أبوالسعود الذين - وفقاً لتأكيد أكثر من عضو لـ«المصرى اليوم» - لم يستفد النادى منهم باستثناء غالى نسبياً وأبوالسعود كمكسب فى المستقبل، فضلاً عن أن «جدو» لم يقدم المردود المنتظر منه ولم يحرز سوى 3 أهداف فى بطولتى الدورى ودورى أبطال أفريقيا، وقال أحد الأعضاء: «لجنة الكرة لا يحاسبها أحد وأهدرت أموال النادى فى لاعبين لم يتأقلموا مع الفريق ولم نستفد منهم، وكان التعاقد مع بعضهم ليس للحاجة، ولكن لسد الباب أمام الزمالك فى ضمهم». وقال حارس مرمى سابق للنادى، رفض ذكر اسمه: «التعاقدات باتت لغزاً كبيراً، فالنادى سعى فى الفترة الأخيرة لضم لاعبين مثل أحمد شديد قناوى وأحمد سمير فرج وأحمد صديق، رغم أنهم كانوا ضمن صفوفه، وتخلى عنهم بدعوى أنهم لا يصلحون رغم أنهم حالياً سر الأداء الجيد للمصرى والإسماعيلى، فى حين يفتقد الفريق لظهيرين مميزين، ويصبح فى ورطة عند غياب أحمد فتحى أو سيد معوض، وكذلك شريف إكرامى جاء من الاحتراف الخارجى للنادى، ورفضه مسؤولو اللجنة وبعد تألقه مع الجونة عادوا لشرائه بمقابل أكبر، ثم من المسؤول عن اللاعبين الراحلين مثل شادى محمد وجيلبرتو اللذين فشلت اللجنة فى التعاقد مع بديلين لهما فى مركزيهما رغم الحاجة الماسة لذلك».


وشن لاعب قديم، رفض ذكر اسمه أيضاً، هجوماً عنيفاً على اللاعبين، مؤكداً اتفاقه الكامل مع اتهام حسن حمدى لهم بالتقصير، خاصة أن بعضهم اتخذ حسام البدرى ذريعة أو شماعة لأخطائهم وتراخيهم، فضلاً عن تغاضى لجنة الكرة عن كثير من الأمور، كان لا يجب السكوت عليها مثل تواضع مستوى الجهاز الطبى ومدرب حراس المرمى بدليل أن أمير عبدالحميد حين حصل على الفرصة والتدريب والتأهيل الجيد أصبح أفضل حارس فى مصر، وكذلك سماحها بسفر حسام البدرى إلى كندا ثم تمديد الإجازة قبل مباراة الإسماعيلى، رغم أن الفريق كانت لديه فترة راحة نحو أسبوعين عقب المباراة، وكان من الأولى أن تكون الإجازة بعد المباراة وليس قبلها.


وأضاف: «لجنة الكرة تساهلت مع البدرى الذى ارتكب الكثير من الأخطاء ولم يجد من يحاسبه بل تم استقباله كالأبطال فى مطار القاهرة عند عودته من تونس، بعد الخروج من البطولة الأفريقية وفشله فى فهم نفسية اللاعبين، بالإضافة إلى أخطائه القاتلة فى التشكيل، وأخذ اللجنة رأيه فى تقييم اللاعبين، فقد استغنت عن مصطفى شبيطة رغم أنها رفضت التخلى عنه من قبل، ورغم أنه أفضل من العناصر فى وسط الملعب حالياً».