قال عبدالله المعلمي، سفير السعودية في الأمم المتحدة، إن ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، سيلتقي مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الأربعاء وذلك بعد أن أثارت المنظمة الدولية حفيظة الرياض بإدراج التحالف الذي تقوده السعودية لفترة وجيزة على القائمة السوداء لاتهامه بقتل أطفال في اليمن.
وأضاف مسؤولون بالأمم المتحدة لرويترز إن الأمير محمد سيصل إلى نيويورك هذا الأسبوع لعقد لقاءات مع عدد من رؤساء الشركات بعد زيارة للساحل الغربي الأمريكي.
وتابع المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك «وصل طلب رسمي إلى مكتب الأمين العام لعقد اجتماع مع ولي ولي العهد وعندما نتمكن من تأكيد شيء سنفعل.»
وقال المعلمي إنه تأكد عقد الاجتماع يوم الأربعاء، وقال البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما والأمير محمد التقيا يوم الجمعة وبحثا سبل دعم العراقيين في حربهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية وأهمية حدوث تحول سياسي في سوريا التي تمزقها الحرب.
وأكد دوجاريك أن الأمم المتحدة لم ترد حتى الآن على رسالة بعث بها المعلمي لبان في الثامن من يونيو حزيران باسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن. وطلبت الرسالة من الأمم المتحدة كشف تفاصيل عن مصادر معلومات تقريرها الخاص بانتهاكات حقوق الأطفال في الصراعات المسلحة، مضيف االأسبوع الماضي أن الأمم المتحدة لن تكشف عن هذه المصادر.
وذكر تقرير الأمم المتحدة عن الأطفال في الصراعات المسلحة أن التحالف الذي بدأ حملته الجوية في مارس 2015 لهزيمة الحوثيين المتحالفين مع إيران مسؤول عن 60% من وفيات وإصابات الأطفال في الصراع العام الماضي وقتل 510 وإصابة 667 طفلا.
وهددت السعودية وهي مانحة رئيسية للمنظمة بوقف تمويل برنامج مساعدات للفلسطينيين وغيره من مبادرات الأمم المتحدة. ونفت السعودية إصدار أي تهديدات رغم أن بان نفسه أكد تقرير سابق.
وأثار رفع اسم التحالف من القائمة السوداء ردود فعل غاضبة من جماعات حقوقية من بينها هيومان رايتس ووتش والعفو الدولية وأوكسفام والتي اتهمت بان بالرضوخ لضغوط دول قوية. وقالت المنظمات الحقوقية إن بان وهو في العام الأخير من فترته الثانية بالمنصب خاطر بالإضرار بإرثه كرئيس للمنظمة الدولية.
ويضم التحالف السعودية والإمارات والبحرين والكويت وقطر ومصر والأردن والمغرب والسنغال والسودان.