ذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن آلافا من الأسر العراقية تفر حاليا من عمليات القتال الجاري في الفلوجة بين القوات المسلحة العراقية ومسلحي تنظيم داعش الإرهابي عن طريق جسرين رئيسيين تم فتحهما الخميس بعد حصار لأشهر وعدم تمكنهم من مغادرة المدينة.
وقدرت لجنة الطوارئ لمصفوفة المنظمة الدولية للهجرة لتتبع النزوح، عدد النازحين العراقيين الفارين من محيط الفلوجة بـ 286ر86 نازحاً (381ر11 أسرة) حتي أمس، مشيرة إلى أن أكثر من 35 ألف شخص فروا من الفلوجة الأسبوع الماضي
وانضموا إلى النازحين العراقيين الذين فروا من المدينة منذ بدء العمليات العسكرية بالفلوجة فجر 23 مايو الماضي.
وأوضحت اللجنة- في بيان صحفي مساء اليوم- أن أكثر من 56 ألف شخص نزحوا إلى عامرية الفلوجة، وتجاوزت أعداد النازحين إمكانيات الاستيعاب والإمدادات الإنسانية المتاحة.
وتشمل الاحتياجات الطارئة (الخيم والماء والثلج والمساعدات الطبية) بالإضافة إلى المواد الغذائية وغير الغذائية، بسبب توقعات ارتفاع درجة الحرارة والطقس في عامرية الفلوجة، ووزعت المنظمة وبالتعاون مع الشركاء في المجال الإنساني والسلطات الحكومية، طرود المواد غير الغذائية لأكثر من 4500 أسرة نزحوا مؤخرا من الفلوجة في تاريخ 29 مايو وأغلبية النازحين في العامرية.
وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق، توماس لوثر فايس: «أن النزوح مستمر من الفلوجة مما يؤثر على عشرات الآلاف من العراقيين والإمدادات والأموال المتوفرة لدينا لتوفير مستوى من الرعاية اللازمة لأعداد هائلة من النازحين»، مؤكدا أن المنظمة ستواصل التعاون مع فريق الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني والسلطات الحكومية والجهات المانحة باستخدام جميع الموارد المتاحة استجابةً لهذا الوضع.