«التجمع» و«الإخوان» ينافسان «الوطنى» على مقعد الفئات بالمنصورة

كتب: غادة عبد الحافظ الثلاثاء 23-11-2010 17:03

يتنافس المرشحون بالدائرة الأولى فى بندر المنصورة على عقد المؤتمرات والمسيرات فى المناطق الشعبية بالمدنية لإثبات وجودهم فى الشارع، وحث المواطنين على تأييدهم.


وتصاعدت حدة المنافسة فى الدائرة، بعد أن فجر الحزب الوطنى مفاجأته ودفع بـ4 مرشحين على مقعدى الفئات والعمال لينافس الوطنى نفسه فى الوقت الذى يواجه فيه منافسة شرسة على مقعد الفئات من مرشح الإخوان والتجمع.


على مقعد الفئات انقسم أعضاء الحزب الوطنى على أنفسهم لمناصرة المرشحين إبراهيم الجوجرى، النائب الحالى للدائرة، ووكيل اللجنة التشريعية الذى شغل المقعد لمدة ثلاث دورات متتالية، ومساندة المقدم محمد بسيونى المرشح الثانى للوطنى، الذى طالبته قيادات بالحزب بتقديم أوراق ترشيحه للمجمع بعد غلق باب التقديم، واستطاع أن يقتنص أصوات أكثر من نصف المجمع الانتخابى لصالحه، مما دفع عدداً كبيراً من أعضاء الحزب لمساندته فى معركته الانتخابية، كما أنه يحظى بتأييد وقبول فى الشارع، بالإضافة لتأييد بعض رجال الأعمال له، وزاد من قوته إعلان تحالفه مع وحيد فودة مرشح الوطنى (2) على مقعد العمال ليمثلا كتلة تهدد مقعد وكيل التشريعية بالمجلس، الذى يتهمه الأهلى بالاختفاء من الدائرة خلال الدورة الماضية.


ويؤكد بسيونى خلال جولاته الانتخابية أنه بديل قوى لنائب لم يقدم أى شىء بالدائرة خلال فترة وجوده لمدة ثلاث دورات متتالية.


ويواجه مرشحا الوطنى على الفئات منافسة شرسة من الدكتور إبراهيم العراقى، أستاذ المسالك البولية، مرشح الإخوان الذى يعتمد على الكتل الإخوانية فى مناطق متعددة بالمنصورة، بالإضافة للشعبية التى حصل عليها بعد إعلان الدكتور يسرى هانى، مرشح الإخوان سابقا تأييده له، لما يحظى به هانى من تعاطف شعبى بعد خسارته فى انتخابات 2005، واتهام الإخوان للنظام بتزوير النتيجة لصالح الجوجرى والدسوقى.


ويفتح عراقى عيادته الخاصة لأبناء الدائرة لحصد مزيد من الأصوات، كما ينافس على نفس المقعد المهندس محمد الزينى، مرشح حزب التجمع ويحظى بتأييد أحزاب المعارضة واليسار وعدد من المثقفين، ويعقد الزينى مؤتمراته الانتخابية فى المناطق الشعبية لمد جسور التواصل بينه وبين الطبقة الدنيا من الشعب.


بالإضافة للمرشح المستقل محمد التابعى عقل، الذى أعلن أنه ترشح باسم المعاقين، وأعلن تحالفه مع الزينى، وحث المواطنين على انتخاب وتأييد أى منهما على مقعد الفئات.


ويتوقع الخبراء انتشار أعمال العنف والبلطجة بالدائرة أسوة بما حدث فى انتخابات 2005، واتهم فيه الإخوان، القضاة والأمن بتزوير النتيجة.


وأعلن محمد فودة، أمين حزب التجمع أن الحزب يسعى لتغيير الخريطة السياسية فى المنصورة بحصول التجمع على المقعد الذى ظل محجوزا للوطنى سنوات.


ويتنافس الوطنى نفسه أيضا على مقعد العمال من خلال النائب الحالى محمد إبراهيم الدسوقى، أمين اتحاد عمال الدقهلية، الذى يعتمد على مساندة نائب الفئات له، ووحيد فودة «فلاح»، وهو شقيق النائب السابق ممدوح فودة الذى شغل المقعد لمدة 34 عاماً،الذى لم تقبل أوراق ترشيحه فى انتخابات 2005 لعدم أدائه الخدمة العسكرية، ويسعى فودة إلى استعادة مقعد شقيقه، واستكمال مسيرته البرلمانية فى الدائرة، معتمدا على رصيده وخدماته السابقة، خاصة فى المجال الطبى، حيث أنشأ مركز الكلى ومستشفى التأمين الصحى، بالإضافة لخدمات شقيقه الثانى صفوت فودة.


ويحظى فودة بدعم وتأييد عدد كبير من عائلات المنصورة الذين كانوا مؤيدين أساسيين لشقيقه طوال فترة وجوده بالمجلس.


وأعلن ممدوح فودة، النائب السابق أنه كان سببا فى دخول إبراهيم الجوجرى للانتخابات عندما تحالف معه فى انتخابات 1995، وأنه قادر على إدخال شقيقه للبرلمان لرصيده السابق، وهو ما ينفيه الجوجرى مؤكدا أنه دخل البرلمان لاستكمال مسيرة عمه محمد الجوجرى الذى كان نائباً سابقا بالدائرة.


وتشهد الدائرة صراعاً خفياً من نوع خاص هو صراع فرض السيطرة والنفوذ بين مقعد الفئات والعمال بالدائرة، حيث تتنافس عائلة فودة والجوجرى على فرض سيطرتها على مجريات الأمور بالدائرة واختيار النائب الثانى.


ويرجع الصراع بين عائلة فودة والجوجرى إلى انتخابات مجلس الشعب فى عام 1971، حيث استطاع فودة اقتناص مقعد العمال من محمد الجوجرى نائب الدائرة آنذاك، ويحاول الجوجرى حاليا تفويت الفرصة على عائلة فودة فى استرداد مقعدهم الذى خسروه فى الانتخابات الماضية، بالدفع بعدد من المرشحين من أنصاره للمنافسة على ذات المقعد، وهو ما يردده أعضاء المجالس المحلية بالدائرة، بينما يسعى فودة لاسترداد مقعد عائلته وإسقاط الجوجرى فى الانتخابات بإعلان تحالفه مع بسيونى منافسه اللدود.