ومن الحب ما قتل!

طارق الشناوي الخميس 16-06-2016 22:40

أكثر من فنانة فى مسلسل «الأسطورة» أعلن غضبهن بسبب تحيز المخرج محمد سامى لزوجته الوجه الجديد مى عمر، فهو يغير فى السيناريو ويتدخل فى المونتاج من أجل أن تحتل هى المساحة الأكبر.

مى فنانة مجتهدة ولكن يظل تواجدها تحت رعاية زوجها هو سر الهزيمة، لأنها لن تجد على الجانب الآخر تلك الحفاوة من صُناع المسلسلات الأخرى.

لو تمهلت قليلا ونظرت لمن يشاركها التمثيل لاكتشفت مثلا كيف أن فردوس عبدالحميد، والتى كانت ملكة متوجة فى دراما محمد فاضل وهو واحد من أهم البناءين ولا أقول فقط المخرجين، ولكن هو بين قلائل أسسوا هذا الفن التليفزيونى، وفردوس أيضا فنانة موهوبة، ولكن السنوات الخمسة عشرة الأخيرة بين فردوس وفاضل شهدت العديد من الخسائر الفنية للطرفين، الحقيقة أن فاضل فى نهاية الأمر دفع ثمنا أكبر عندما وجد نفسه خارج حسابات شركات الإنتاج، كثيرا ما تقدم فاضل بمشروعات وكلها تعثرت بسبب خوفهم من فرض اسم فردوس كبطلة، الآن قبلت فردوس دورا هامشيا لأن هذا هو المتاح، أتذكر مثلا أن يحيى الفخرانى برغم أنه مدين لفاضل فى تقديمه للجمهور منذ «صيام صيام» إلا أنه عندما التقى به مجددا فى مسلسل «للعدالة وجوه كثيرة» وكان قد أصبح نجما مسموع الكلمة قال له فردوس أعظم ممثلة، ولكن ليس لها دور معنا.

الزواج الشخصى عندما يصبح زواجا فنيا فى العادة يعرقل أحد الطرفين أو الاثنين معا مع وجود استثناءات قليلة، مثلا عز الدين ذوالفقار كان يقول عن زوجته فاتن حمامة إنها تحتل المرتبة من واحد إلى عشرة بين نجمات جيلها، وبعد ذلك نبدأ العد من رقم 11، تذكروا أننا نتحدث عن نجمات بحجم شادية وهند وماجدة وسميرة ومريم، كان هذا الرأى يعبر فى نفس اللحظة عن رأيه الفنى فى فاتن، والدليل أنه بعد طلاقهما قدم لها أروع فيلمين على خريطته وخريطتها الفنية «بين الأطلال» و«نهر الحب».

شىء من هذا من الممكن أن تلمحه فى علاقة المخرج بابنه ولدينا نموذجان رامى مع عادل إمام وشادى مع يحيى الفخرانى، لو راجعت الأجر الذى يحصل عليه رامى كمخرج سوف تكتشف أنه الأعلى، هل لأنه مخرج متميز أم لأن اسمه الثلاثى رامى عادل إمام، الشاشة كما ترى لا تملك أى جذب سوى أن عادل إمام يُطل علينا بين الحين والآخر، على الجانب الآخر نجح شادى الفخرانى فى «ونوس» كما كان ملفتا جدا قبل أربعة أعوام فى «الخواجة عبد القادر» ولكن من صالحه ومن صالح الفخرانى الأب أن ينطلق كل منهما منفردا فى رمضان القادم!!

محمد سامى مخرج فى بداية المشوار ومطلوب تليفزيونيا وسينمائيا ولكن عليه أن يترك مشاعره خارج الاستوديو لأنه سيكتشف قريبا أنه «ومن الحب ما قتل»!!

«خارج النص»

■ القنبلة الفنية القادمة بقوة محمد ممدوح، ممثل من طراز رفيع واستثنائى هكذا رأيته فى «جراند أوتيل» والأيام القادمة ستشهد له.

■ الثلاثى على ربيع ومحمد عبدالرحمن ومحمد أسامة فى «صد رد» الاستظراف هو طريق النهاية، ولقد بدأوا مبكرا الطريق.

■ شاهد مقتل أبيه فى برميل فقرر أن ينشئ مصنع براميل محلى، ماذا لو شاهد مقتل أمه فى صفيحة زبالة، تخيلوا أن هذا هو منهج الحملة القومية ((صُنع فى مصر)) الأولى لأن يطلقوا عليها «جرائم فى مصر»!!

■ دينا الشربينى، ممثلة تملك نغمة أداء خاصة ووجه قادر على التلون فى لحظات، أبهرتنى فى «جراند أوتيل» و«أفراح القبة»!!

tarekelshinnawi@yahoo.com