ليالى رمضان فى وسط البلد: افطر.. اسهر.. اتسحر

كتب: اخبار الخميس 16-06-2016 22:34

فى الاحتفال بليالى رمضان، لا ينافس القاهرة التاريخية بشارع المعز ومنطقة الحسين والأزهر، إلا القاهرة الخديوية بميادين وشوارع وسط البلد..

وفى العامين الماضيين، خطفت وسط البلد بعد تطويرها أغلب شوارعها وممراتها وساحاتها العامة، أنظار محبى الإفطار والسحور خارج منازلهم، والباحثين عن فعاليات فنية وثقافية وترفيهية فى ليالى الشهر الكريم. فى وسط البلد يجدون المطاعم المختلفة، فى قائمة الطعام والتكلفة، والمقاهى التى «تفرش» كراسيها على شوارع متسعة وممرات لا تمر بها السيارات، والمراكز الثقافية المتنوعة التى تستضيف العديد من الفعاليات المتنوعة بين الإفطار والسحور، وعربات الفول بوجباتها المميزة وأسعارها التى لا تنافس.

الإفطار.. كُل اللى نفسك فيه

إذا كنت تريد «منيو» مختلفا للإفطار فعليك أن تستعد له بالحجز. هناك مثلا مطعم «فسحة سمية» الذى يقدم يوميا وجبات خاصة لن تجدها غالبا فى مطاعم كثيرة أخرى. «الفسحة» مطعم صغير جدا من حيث المساحة، ولذلك عليك أن تحجز الساعة الثانية ظهرا حتى تجد لنفسك وأصدقائك أو أسرتك مكانا فى الممر الضيق المتفرع من شارع محمد الجندى خلف مول البستان. هناك أيضا مطعم «عيش وملح» بشارع عدلى الذى يقدم إفطارا على أنغام العود والتخت الشرقى، وهناك لن تجد مشكلة كبيرة فى الزحام فالمطعم يتميز بمساحة واسعة وهو أيضا مكيف الهواء، لكن ابحث أولا عن مكان قريب لركن سيارتك فالانتظار ممنوع فى شارع عدلى.

فى وسط البلد أيضا، هناك مطاعم الإفطار فى آخر لحظة، فإذا لم تكن مستعدا و«عامل حسابك» ووجدت نفسك فى الشارع قبيل مدفع الإفطار بدقائق، فلا تقلق.. ستجد الكثير من المطاعم الجاهزة بوجبات ساخنة ومتوفرة لحظة الإفطار، منها مطعم «البرنس» بشارع علوى ومطعم «وسط البلد» بشارع شريف.

و يمكن أن تتحرك بحرية بعيدا عن «قعدة المطاعم» وتشترى طعاما وتذهب إلى ساحة قصر عابدين، أو تجلس على أحد المقاعد الحجرية بممر «كوداك» أو «ممر الشواربى» مستمتعا بالإفطار فى أحضان العقارات التاريخية التى تحيط بالمكان.

«احبس» على قهوة.. استمتع فى ندوة

رغم إغلاق مقاهى البورصة التى كانت التجمع الأكبر للكافيهات المتنوعة فى ممرات منطقة البورصة بشوارع علوى والشريفين وشريف الصغير، مازالت مقاهى وسط البلد لها جاذبيتها الخاصة. بعد الإفطار فى أى مكان لا تحتاج إلى خطوات لتجد مقهى بالقرب منك «تحبس» فيه بالشاى.. مقاه تاريخية مثل «زهرة البستان» أو «سوق الحميدية» و«الندوة الثقافية» بباب اللوق، أو أخرى حديثة نسبيا فى شارع هدى شعراوى بتفرعاته حيث يوجد ما لا يقل عن 10 كافيهات، أو أن تعود أدراجك إذا كنت فى ميدان «طلعت حرب» إلى شارع «شامبليون» والشوارع الصغيرة المتفرعة منه حيث مقهى التكعيبة، أو تنتقل إلى الجهة الأخرى من وسط البلد إلى شارع الألفى بالتوفيقية حيث العديد من المقاهى الكبيرة التى تفترش بكراسيها الممر الواسع بعد تطويره..

الجلوس على المقاهى والتمشية فى شوارع القاهرة الخديوية وسط العمارات الأوروبية الطابع ليس النشاط الوحيد فى ليالى رمضان بوسط البلد، فهناك الكثير من المراكز الفنية والثقافية التى تستضيف العديد من الفعاليات المختلفة طول شهر رمضان، ما بين وندوات وعروض مسرحية وأمسيات فنية (ستجدها هنا فى صفحة «منطقتى» يوم الخميس من كل أسبوع بـ«المصرى اليوم») فقط عليك أن تذهب إلى مكتبة البلد بشارع محمد محمود، أو مسرح «روابط» بالتاون هاوس بشارع حسين المعمار، أو مركز «ملاذ» بشارع طلعت حرب، أو «الجريك كامبس» بشارع التحرير.

اتسحر فول وبطاطس

عربات الفول هى ما تفتتح به وسط البلد نهارها طوال أيام السنة، أما فى رمضان فهى تختتم بهذه العربات ليلها.. أشهر عربات الفول التى تقدم وجبات سحور مكونة من الفول والبيض والبطاطس وجاهزة لأى عدد، هى عربة «سعد الحرامى» بتقاطع شارعى شامبليون ومحمود بسيونى، والثانية عربة «عم حمدى» بشارع الفلكى من جهة شارع صبرى أبو علم ووجبات السحور على أى من العربتين لا تتجاوز 7 جنيهات. أما إذا كنت لا تفضل عربات الفول فعليك أن تعود للمطاعم نفسها التى تناولت إفطارك بها (ماعدا فسحة سمية) وكلها تقدم وجبات خاصة للسحور، أو تذهب إلى شارع الألفى حيث «آخر ساعة» و«الشبراوى» التى تعمل حتى موعد أذان الفجر.. ولا تقلق على الذهاب إلى منزلك مهما تأخرت، فستجد دائما طوال الليل ميكروباصات فى موقف عبدالمنعم رياض، أو فى شارع الجلاء بمنطقة الإسعاف..