ممدوح عبدالعليم برىء من الحلمية

طارق الشناوي الأربعاء 15-06-2016 21:37

تقرأ يوميا اسم ممدوح عبدالعليم متصدرا (ليالى الحلمية)، الحلقات مهداة إلى روحه، ستلمح صورته وسيرته دائما تتردد خاصة على لسان زهرة سليمان غانم الشهيرة بإلهام شاهين، سبق لإلهام وأن صرحت أنها أثناء التصوير تبكى مرتين الأولى إنسانيا على الصديق ممدوح عبدالعليم والثانية دراميا للحبيب على سليم البدرى.

ليس عندى أدنى شك فى صدق مشاعر إلهام شاهين إلا أننا لا يمكن فى نفس الوقت أن نلصق هذا المسلسل عنوة بممدوح عبدالعليم، نعم ممدوح تحمس فى البداية وكان يستعد للسفر لشراء ملابس تليق بالشخصية، ربما كما قالت إلهام كانت ستعتذر عن الدور لولا أنه أقنعها، وأنها كما قالت أيضا بعد رحيله قد طلبت من كاتبى المسلسل أن يرحل دراميا أيضا عن الحياة وألا يسند دوره إلى أى فنان آخر، وعندما استجابوا لهذا الشرط وافقت على الدور، هذا هو بداية تسلسل الأخطاء، أنه كرة الثلج التى تتضخم بهبوطها من فوق الجبل، لا يوجد دور ولا عمل فنى يتحدد مصيره برحيل فنان، من المقولات الشهيرة (المسرح لا يوقفه القبر)، وللعلم أنا لا أدرى حقيقة هل كان بالفعل ممدوح سيوافق على هذا السيناريو بعد اكتماله، أم أنه كانت له كعادته ملاحظات جوهرية لن يتنازل عنها.

العديد من الأعمال الفنية سبق لممدوح أن أبدى موافقة عليها ثم اعتذر قبل بداية التصوير، مثلا، لقد تعلم ممدوح عزف العود وقرأ الكثير عن بليغ حمدى وكان بيننا قبل أكثر من خمسة عشر عاما اتصالات تليفونية تحدث فيها معى كثيرا عن بليغ، الذى كان يعتبره حلمه الفنى، ولكنه فى نهاية الأمر اعتذر عن الدور لأنه كانت لديه ملاحظات على السيناريو لم ينفذوها، قبل ثلاثة أعوام مثلا كان من المفترض أن يلعب ممدوح بطولة فيلم (فيلا 69) ولكنه بعد أن قرأ السيناريو ووافق اختلف على عدد من التفاصيل وانسحب رغم أنه كان مبتعدا عن السينما نحو 15 عاما، وأسندت المخرجة أيتن أمين دوره إلى خالد أبوالنجا، الشخصية الدرامية لرجل فى الخمسينيات من عمره فهى تنطق باسم ممدوح. من يعرفون ممدوح يعرفون جيدا أنه ليس الفنان الذى يبدأ التصوير بدون أن يوقن تماما أن كل عناصر النجاح ممكنة.

أتصور أن ممدوح مثل عشرات وأنا واحد منهم وجدوا أنه من الناحية النظرية لا بأس من جزء سادس (لليالى الحلمية) ولكن عمليا وعلى الشاشة كانت خيبة الأمل راكبة جمل، صديقى العزيز الفنان الراقى ممدوح عبدالعليم اسمك وتاريخك باقى وناصع قبل وبعد الليالى.

(خارج النص)

*(ماتبسطهاش أكتر من كده)، هذا هو بالضبط ما حدث فى إعلان (حلق الحاجة زينب)، حيث تم استخدام صورة الرئيس وأضافوا على سبيل تحلية البضاعة عددا من الأكاذيب، الذى ارتكب هذه الحماقة أحد الذين يحظون بثقة الرئاسة ومن الواضح أنه سوف يستمر يبسطها ويبسطها ويبسطها.

■ ماذا فعل البوتوكس بوجه أحمد عز؟ أحاله إلى كائن شمعى!

■ قالوا لى إن مى عز الدين لديها مسلسل، يبدو أنها حتى كتابة هذه السطور مجرد شائعة!

■ (هى ودافنشى) مسلسل كان من المفترض أن ينطبق عليه قانون حاصل الجمع بين ليلى علوى وخالد الصاوى، إلا أن النتيجة جاءت وفقا لقانون حاصل الطرح، كل منهما خصم شيئا من الآخر!

■ يسرا فى حالة أداء بمزاج وتلقائية وحتى الآن فوق مستوى المقارنة!.

tarekelshinnawi@yahoo.com