أصبحت الشبكات الاجتماعية مثل «فيس بوك» و«تويتر» بالفعل المواقع الرئيسية على الشبكة العنكبوتية، ربما يرجع ذلك إلى إدارات تلك المواقع التي اهتمت بتطوير مواقعها باستمرار، ويمكن عن طريقها الوصول للأشخاص والمعلومات والخدمات بطريقة أسهل، وفي القريب يبدأ «فيس بوك» خدمته البريدية المتكاملة.
من أسرار نجاح تلك المواقع سهولة الاستخدام، فواجهة المستخدم تتميز بالبساطة وتسهل الوصول إلى الخدمات في أسرع وقت. ولكل مستخدمي «تويتر» الجدد الذين يتساءلون عن كيفية العثور على أصدقاء يشاركونهم نفس الإهتمامات ، فبدلا من البحث الذي ربما يتطلب الكثير من الوقت يوفر موقع «تويتر» خاصية who to follow والتي تظهر على يمين واجهة الاستخدام، وهي عبارة عن قائمة مقترحة للأصدقاء تحتوي على عدد من المستخدمين الذين يشاركون المستخدم اهتماماته.
عند إنشاء حسابك الخاص على «تويتر» يطلب الموقع إدخال العديد من البيانات السمات الشخصية مثل البلد والدرجة العلمية والوظيفة والهوايات. والمهم هنا هو عدم الاستهتار بملء البيانات، وذلك لأن تلك الخاصية التي نتحدث عنها تراجع البيانات وتقارنها ببيانات المستخدمين الآخرين لترشح لك قائمة من الأصدقاء المقترحين الذين ربما يشاركونك ميولك واهتماماتك.
تعمل الخاصة على تضييق قائمة الأصدقاء المرشحين، في محاولة للوصول لاختيارات مثالية للأصدقاء. وفي بعض الأحيان قد يرشح لك «تويتر» بعض الأصدقاء لكنك قد تراهم لا يمثلون اختيارات موفقة، وغالبا ما يحدث ذلك بسبب اعتماد البرنامج في الأصل على البيانات التي يدخلها المستخدم، فيما لا يملئ بعض المستخدمين بياناتهم بالكامل، لكن في النهاية فإن هذه الأداة لـ«تويتر» خاصة أنه تساعد الكثيرين وتوفر الوقت والجهد، وهدفها الأساسي جزء من فكرة الموقع نفسه، حيث تستخدم لتقريب المسافات بين الأشخاص والبحث عن أصدقاء مناسبين.
وقبل 4 أعوام، وتحديدا في 13 مارس 2006 في الساعة التاسعة وخمسين دقيقة بتوقيت جرينتش، أرسل Jack Dorsey أول رسالة على موقع تويتر معلنا عن بدء الموقع ووقتها لم يكن اسم Twitter قد تم الاتفاق عليه، لكن الموقع الذي أصبح شهيرا فيما بعد، قام على فكرة تسهيل التواصل بين الأفراد، وإطلاع الأصدقاء على ما يفعله أصدقائهم، من خلال Status بحد أقصى 140 حرف للرسالة الواحدة التي يمكنك ارسالها إرسالها لقائمة أصدقائك وهم من يطلق عليهم في الموقع.Followers
ومنذ إطلاق الموقع وحتى وقتنا هذا تحول «تويتر» لظاهرة اتصالية، فالموقع يملك شعبية ضخمة بين محبي التدوين القصير microblogging في جميع أنحاء العالم، كما أصبح من أقوى المنافسين للموقع الاجتماعي الشهير «فيس بوك» بعدما أصبح عدد المشتركين على «تويتر» 190 مليون مشترك حسب ما أعلن الموقع نفسه.