فرنسا- ألبانيا.. أسلحة المواجهة

كتب: أحمد شفيق الأربعاء 15-06-2016 11:55

يسعى المنتخب الفرنسي مساء اليوم الأربعاء، لحسم تأهله لدور الـ16 من مسابقة يورو 2016، وذلك عندما يلتقي مع المنتخب الألباني، الذي يريد بدوره الخروج بأي نتيجة إيجابية، من أجل تفادي الوداع المبكر للبطولة.

فرنسا ستدخل المباراة وهي تعلم أنها تمتلك كافة العوامل التي تعطيها الأفضلية أمام منتخب يجد نفسه لأول مرة في حدث رسمي ضخم بحجم مسابقة اليورو، لكن المنتخب الألباني كذلك أظهر صلابة وروح كبيرة في مباراته الأولى أمام المنتخب السويسري، وعلى الرغم من خساراته بهدف نظيف، إلا أن الفريق بـ10 لاعبين لقرابة ساعة من عمر المباراة، بعد خروج قائد الفريق لوريك تسانا بالبطاقة الحمراء، قدم مباراة كبيرة, ولم يشعر المتابعون بهذا النقص العددي.

فرنسا لم تبدأ البطولة بالشكل المطلوب أو المنتظر، لكن الجميع أرجع ذلك إلى رهبة مباريات الافتتاح، التي دائمًا ما تشهد أداء ممل ونتائج مخيبة في كثير من الأحيان، وهذا ما نجا منه المنتخب الفرنسي في اللحظات الأخيرة أمام المنتخب الروماني، وسيسعى خلال مباراة ألبانيا إلى تقديم عرض قوي يليق بالدولة المضيفة، وأحد المرشحين للقب البطولة.

مواجهة تكتيكية منتظرة بين ديديه ديشامب وطريقة لعب 4-3-3 بأسلوب هجومي، ضد الفكر الإيطالي للمنتخب الألباني بقيادة المدرب جيوفاني دي بياسي وطريقة لعب 4-5-1 وأسلوب لعب حذر. نستعرض معكم ابرز اسلحة المواجهة لمباراة اليوم بين الفريقين..

باييه- هيساي

ستكون جميع الأنظار مسلطة على صانع ألعاب ويستهام يونايتد الإنجليزي وجناح المنتخب الفرنسي ديميتر باييه في تقديم أداء مشابه للمباراة الماضية أمام رومانيا والتي صنع فيها اللاعب الهدف الأول وسجل بنفسه الهدف الثاني وكان السبب الرئيسي في فوز المنتخب الفرنسي بمباراة الإفتتاح.

باييه لم يتقيد بمركز وظهر يمينًا ويسارًا، لكنه بشكل نظري يتمركز في اليسار، وسيقابله من هذه الجبهة قائد المنتخب الألباني في هذه المباراة، إلسيد هيساي، الظهير الأيمن لنادي نابولي وواحد من اميز المدافعين بمسابقة الدوري الإيطالي في موسم 15/16.

هيساي سيجد الأمور صعبة بعض الشيء في غياب رفيقه وقائد المنتخب، لوريك تسانا، بعد تعرضه للبطاقة الحمراء في المباراة الماضية أمام سويسرا، وسيكون على اللاعب تحمل عبء تنظيم الخط الخلفي وقيادته للتعامل مع هجوم المنتخب الفرنسي وبالأخص باييه.

بوجبا وماتيودي- أبراشي وكوكيلي

ستظل معركة نصف الملعب هي اهم المعارك التكتيكية في أي مباراة.

الأداء المخيب الذي قدمه الثنائي بوجبا وماتيودي في أولى المباريات سيكون حافزا كبيرا للثنائي لتقديم شيء مميز أمام المدرب ديشامب الذي لن يرضى عن أداء مماثل من الثنائي في هذه المباراة، وسيكون عليهما تقديم الإضافة الهجومية سواء بصناعة اللعب أو بمحاولات التهديف وهذا ما هو قادر عليه الثنائي المميز.

أمام بوجبا وماتيودي، سيكون هناك معركة مع ثنائي الوسط في الفريق الألباني بتواجد أبراشي وكوكيلي، هذا الثنائي الذي قدم أداء مقبولًا في المباراة الأولى ضد المنتخب السويسري وبالأخص أبراشي الذي يعتبر قاطعا متميزا للكرات وقارئًا جيدًا للتحركات في الملعب، بينما سيعول المنتخب الألباني على كوكيلي في تنفيذ الضربات الثابتة وخلق الفرص التهديفية لزملائه.

لوريس- بريشا

حارسا المرمى كان لهما دورًا هامًا في الجولة الأولى للفريقين.

لوريس أبدع وتصدى لكرة هدف محقق في الدقائق الأولى من مباراة رومانيا، وهي الكرة التي كانت ستقلب تمامًا معطيات المباراة، لولا التدخل الرائع من حارس توتنهام هوتسبيرز الإنجليزي.

لوريس قد لا يواجه متاعب في فترات طويلة من مباراة اليوم، لكن الضربات الثابتة ستكون أخطر سلاح يواجهه الحارس مع التسديد من مسافات بعيدة المنتظر من الفريق الألباني، وسيكون على قائد المنتخب الفرنسي التيقظ مثلما كان في المباراة الماضية.

بريشا أبدع في المباراة الأولى على الرغم من مشاركته في كرة الهدف الذي سكن شباكه بخروجه الخاطىء، إلا أن حارس لاتسيو الإيطالي نجح في التصدي لـ6 محاولات أخرى من المنتخب السويسري من بينها فرص على شكل انفرادات صريحة بمرماه، لكن الحارس تألق وحافظ على فرص ألبانيا في العودة للمباراة في الدقيقة الأخيرة، وسيكون عليه نقل هذا الأداء والتألق من أجل الحفاظ على فرص ألبانيا في البقاء في البطولة وتفادي الخسارة أمام الدولة المضيفة.