كان اللواء النبوي إسماعيل وزير الداخلية في عهد الرئيس الراحل أنور السادات صاحب قبضة حديدية، وقد جاء به السادات بعد مظاهرات يومى 18 و19 يناير 1977 وهو مولود في 1925 وتخرج في كلية الشرطة عام 1946 وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة وعين بإدارة مباحث أمن الدولة فور قيام ثورة يوليو 1952، ثم انتقل إلى مباحث السكك الحديدية إلى أن أصبح مديرا لمكتب وزير الداخلية ممدوح سالم في 1971 ثم رقى إلى منصب نائب وزير الداخلية وظل به إلى أن تولى وزارة الداخلية في 26 أكتوبر 1977 حتى 2 يناير 1982.
وقد شهد حادثة اغتيال محمد أنور السادات وكان دائما ما يقول إن مهمته الأساسية هي ترتيب البيت من الداخل، وإنه نجح في إفشال كثير من المخططات الإرهابية، وقد ذكر الكاتب الصحفى محمود فوزى في كتاب له عن النبوى إسماعيل أنه أنقذ الرئيس الراحل جمال عبدالناصر من محاولة اغتيال في احتفالات محافظة السويس عام ١٩٦٥.
كما قال «فوزي» إن النبوى إسماعيل وطد علاقته بممدوح سالم أثناء بعثة دراسية إلى إنجلترا عام 1965، وهو ما جعله مديرا لمكتبه لاحقا، ومع 1982 أصبح اللواء النبوى إسماعيل نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للحكم المحلى إلى أن توفى «زي النهارده» في 15 يونيو 2009، وهناك أكثر من رواية تؤكد أن النبوى إسماعيل قد نصح السادات صباح يوم حادث المنصة 6 أكتوبر 1981 بارتداء قميص واق من الرصاص وفقا لما أشارت له التقديرات لاحتمال محاولة اغتيال، لكن السادات رفض وقال له: «أنا سأكون وسط أولادي».