وزير الخارجية: من حق البرلمان رفض اتفاقية تيران وصنافير

كتب: سوزان عاطف الثلاثاء 14-06-2016 21:39

قال سامح شكري، وزير الخارجية، إنه من حق مجلس النواب رفض اتفاقية تيران وصنافير، موضحا أن الدول تسعى إلى ترسيم حدودها البرية والبحرية، حتى تضمن استقرار حدودها وسيادتها عليها.

وتناول وزير الخارجية، في لقاء مفتوح بوزارة الشباب والرياضة، مع 500 شاب وفتاة من مختلف المحافظات، الثلاثاء، بمركز شباب الجزيرة، بحضور المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، دور الدبلوماسية المصرية، وسياسة مصر الخارجية، ودور مصر في مواجهة ظاهرة الإرهاب.

وقال «شكري»، إن الإرادة الشعبية كانت المحرك الأساسي لحركة الوطن والشعب في ثورتى 25 يناير و30 يونيو، مضيفا أن مسؤولية وزارة الخارجية متعلقة بعلاقات مصر بمحيطها الدولى الإقليمي والعالمى، والعمل على المساهمة في جهود الدولة في رعاية مصلحة المواطن في المقام الأول.

وأضاف وزير الخارجية، أن هناك تحديات عديدة تتعلق بالسياسة الخارجية، فسياسة الدولة تنصب على مصلحة المواطن من حيث تنمية علاقات مصر بشركائها الدوليين؛ لتحقيق نهضة اقتصادية وجذب الاستثمارات والعمل المشترك، لتنطلق الدولة اقتصاديا وتواجه المطالب العديدة وتحقق أمال وتوقعات المواطنين، مؤكدا أنه من المهم أن تعود علاقات مصر العربية بنفس قدر القوى والإدراك بأن مصيرنا مشترك، وأن الأمن العربي مهم، ومصر ستظل مكونا رئيسيا وحيويا في الحفاظ على منظومة الأمن القومى العربي.

وتطرق وزير الخارجية إلى عودة مصر إلى المحيط الأفريقي، مبينا أن علاقات مصر بالدول الأفريقية ضعفت بعض الشيء خلال الأعوام الماضية، وكان من الضروري أن نواصل سعينا لاستعادة العلاقات القائمة على تحقيق المصالح المشتركة.

وعن ظاهرة الإرهاب، أوضح «شكرى»، أن الفترة الأخيرة شهدت العديد من التطورات فيما يخص ظاهرة الإرهاب وتشعبها وانتشارها في مختلف دول العالم، لافتا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كانت له رؤية في مواجهة تلك الظاهرة قبل سنوات، حتى قبل توليه منصب رئيس الجمهورية، مشيرا أن التعامل الأمنى فقط مع الظاهرة لن يؤدى إلى دحرها، ولكن لا بد من النظر إليها بشكل شامل، وينبغي تضافر الجهود الدولية لمواجهة تلك الظاهرة، إضافة إلى مواجهة الفكر المتطرف من خلال نشر مبادىء الدين السمح.

ورداً على تساؤل حول رفض مجلس النواب لاتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية، أوضح «شكرى»، أن مجلس النواب له كل الصلاحية وعليه التزام دستوري بأن يراجع أعمال السلطة التنفيذية ويقر الاتفاقيات الدولية، وإذا لم يوافق على الاتفاقية فستظل الأوضاع كما هي عليه بالوضع السابق، موضحا أن كل الدول تسعى إلى ترسيم حدودها البرية والبحرية حتى تضمن استقرار حدودها وسيادتها عليها واستغلال كل ما هو واقع ضمن أراضيها.

وعن العلاقات المصرية الأمريكية، وأوضح وزير الخارجية، أنها علاقة إستراتيجية وهى على تواصل مستمر على مدار عقود من الزمن، وأن مصر حصلت من خلال تلك العلاقة على الكثير من الكسب والمنفعة، وهناك أوقات تختلف فيها الرؤى ولكنها لا تفسد العلاقة.

وأشار وزير الخارجية، إلى أن مصر تنظر إلى الدول الأوروبية نظرة شراكة اقتصادية فهى دول تتمتع بمصادر اقتصادية قوية، وفوائد استثمارية ما يجعلنا أن نزكى علاقاتنا الاقتصادية مع الدول، وكذا العلاقات السياسية، مؤكدا عمق العلاقات القائمة بين مصر وروسيا في مختلف المجالات، لافتا إلى أن حادث الطائرة الروسية قد أثر على قطاع السياحة بشكل كبير.