يبدأ الرئيس مبارك، الثلاثاء، جولة خليجية تستغرق يومين يزور خلالها دولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة قطر، ومملكة البحرين، ويرافق مبارك في جولته وفد رسمي يضم أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية، وأنس الفقي وزير الإعلام، ورشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، واللواء عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات، وزكريا عزمي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية.
وقال السفير سليمان عواد، المتحدث الرسمي بإسم رئاسة الجمهورية، إن الجولة تأتي قبل أيام من احتفال الإمارات بالعيد الوطني الـ39، وفي إطار علاقات التشاور، والتنسيق المستمر بين الرئيس والقادة العرب.
وأضاف عواد في تصريحات صحفية، الاثنين، أن المشاورات ستشهد تركيزاً على سبل التعاون المشترك وتعزيز التعاون القائم في كافة المجالات، فضلاً عن بحث الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية وجهود إحياء عملية السلام، والمستجدات على الساحة العراقية ولبنان واليمن والسودان.
من جانبه اعتبر السفير محمد شاكر، رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن وجود قطر ضمن جدول زيارات الرئيس «تعد فكرة جيدة»، خاصة في ظل الوضع الذي تمر به المنطقة الآن من تعثر المفاوضات السلام بين فلسطين وإسرائيل.
وأشار إلى ظهور بوادر تحسن في العلاقات (المصرية – القطرية) خلال الفترة الأخيرة، كاشفاً عن استقبال أمير قطر، مؤخراً، مسؤولاً مصرياً، رفيع المستوى.
وقال السفير سيد أبو زيد، مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والشرق الأوسط الأسبق، إن جولة مبارك تأتي في توقيت تمر فيه المنطقة بمرحلة حاسمة تستدعي التشاور بين القاهرة والعواصم العربية، ويأتي على رأس هذه القضايا القضية الفلسطينية «في ظل المواقف الاسرائيلية المتعنتة، والمقترحات الأمريكية التي لاترضي الجانب العربي إلي حد كبير»، أضاف أنه على لرغم من الاختلاف في بعض وجهات النظر بين مصر وقطر، إلا أن هذا لايمنع مصر من التشاور مع قطر، في بعض القضايا الهامة.