قال الناقد الفني طارق الشناوي إن هناك مجموعة من المسلسلات تعرض حاليا تمتلك طابعا فنيا فريدا منها «أفراح القبة» لمنى زكي، «جراند أوتيل» لعمرو يوسف، ومسلسل «ونوس» للفنان الكبير يحيى الفخراني.
وقال طارق الشناوي، للنشرة الفنية بوكالة «أنباء الشرق الأوسط»: «هذه الأعمال الثلاثة تمتلك وتقدم حالة درامية غير تقليدية،وأعتقد أن»أفراح القبة«استطاع أن يقدم نوعية جديدة ومميزة من الدراما لم تقدم من قبل، من خلال مخرج العمل محمد ياسين، الذي استطاع أن يقدم عملا دراميا يتماشى مع روح وأسلوب الكاتب الكبير نجيب محفوظ صاحب الرواية».
ولفت إلى أن «أفراح القبة» عمل متكامل ككل، بداية من اختيار الممثلين، الذين أجادوا وأبدعوا في كل ما قدموه، إلى الموسيقى التصويرية التي أبدع فيها هشام نزيه.
أما بخصوص مسلسل «جراند أوتيل» قال «هذا العمل ملىء بالدقة والتفاصيل، ومخرجه استطاع أن يراعي الفترة الزمنية التي يقدمها المسلسل، وأيضا قدم كل طاقم العمل في شكل مميز ومختلف».
وأشاد الشناوي بالفنان محمد ممدوح الذي يقدم دورا هاما في مسلسل «جراند أوتيل» وأكد أنه فنان متمكن يستطيع أن يقدم أدوراه بعناية ودقة.
وعن مسلسل «ونوس» يقول «هذا العمل بالتحديد فيه نوع من اللقاء الروحي بين الشخصية الدرامية ونوس وبين الفنان الكبير يحيى الفخراني، لأن يحيى الفخراني استطاع أن يقدم الدور بسهولة شديدة للغاية، تجعلك في بعض الأحيان تتخيله وكأنه عاش هذه الحياة من قبل».
على جانب أخر، قال طارق الشناوي إن هناك أعمالا لم يكن لها أي معنى أو أهمية من تقديمها مثل مسلسل «الكيف» الذي لايقدم أي جديد، ومسلسل «كلمة سر» الذي تلعب بطولته لطيفة، وهو أيضا عمل لا معنى له لأن لطيفة في الفترة الحالية لا تمتلك المقومات التي تمكنها من القيام ببطولة عمل درامي كبير.
وعن مسلسل «المغني» الذي يلعب بطولته الفنان الكبير محمد منير، قال: «محمد منير مطرب ناجح وكبير جدا، وأعتقد بأنه لم يكن يحتاج أي مسلسل أو عمل درامي لكي يثبت لجمهوره أنه نجم الغناء، بالإضافة إلى أنه يحاول أن يثبت من خلال العمل أنه فنان كبير بأخلاقة وأن آراءه السياسية معتدلة، وهي كلها أمور لايصح أن يتحدث فيها أي شخص عن نفسه، لأنها في رأي الجمهور شهادة مجروحة».
ولفت إلى أن مخرج العمل شريف صبري لم يعمل جيدا على محمد منير، ولم يأخذ الوقت الكافي لتقديم عمل مميز يليق به، خاصة وأن محمد منير لا تستطيع أن تقدم أي عمل معه وأنت تعتمد على عامل الوقت.
وأكد الشناوي أن على ربيع، ومحمد عبدالرحمن، ومحمد أسامة أبطال مسلسل «صد رد» لم يستطيعوا أن يقدموا أي جديد في العمل حتى الآن، وأنهم اكتفوا فقط حتى هذه اللحظة بالنجاح الذي حققوه في عروض مسرح مصر.
ولفت إلى أنه في وقت من الأوقات توقع أن يكون على ربيع نجم الكوميديا القادم، لكنه فشل في أن يقوم بهذا ولا يستطيع أن يقدم جديدا في أعماله الكوميدية العديدة التي قدمها خلال الفترة الماضية.
وأوضح أن مسلسل «نيللي وشريهان» مسلسل جيد، وأن مخرجه أحمد الجندي استطاع أن يقدم عملا خفيفا يستحق المتابعة، وإن كان من الممكن أن يكون العمل على مستوى أفضل.