واصلت شركة أنابيب البترول الأحد ، اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحديد مكان الكسر الذى وقع السبت ، فى خط أنابيب مسطرد- التبين بمدينة نصر، وأسباب حدوثه، عقب وقف ضخ المازوت فى الخط، واعتماد تقنية السحب العكسى لتفريغ الخط وتحديد مكان التسريب.
وقال مصدر مسؤول فى الشركة المسؤولة عن تركيب ومتابعة خطوط البترول، إن مكان الكسر ليس بالضرورة أن يكون بجوار منطقة النادى الأهلى التى شهدت الحادث وتوقفت حركة المرور فى الطريق لعدة ساعات بسبب التسرب، مشيراً إلى أنه يجرى حاليا تحديد مكان الثقب فى الخط، خاصة أنه مازال غير مرئى لأجهزة الصيانة، ومعرفة أسبابه لعلاج المشكلة.
وقال المهندس عبدالله غراب، الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للبترول، إن خطوط أنابيب المنتجات البترولية تخضع لعمليات صيانة دورية تختلف مددها الزمنية وفقا لنوع الخام الذى يتم نقله عبر هذه الخطوط، موضحاً أنه فيما يتعلق بالحادث الأخير، فإن أسباب حدوثه مازالت غير معلومة، مشيرا إلى أن هذا الخط أجريت له عملية صيانة منذ 3 سنوات، ولم تظهر النتائج أى خلل يتطلب إصلاحه، ولذلك هناك تحقيق بشأنه حاليا لمعرفة أسباب كسر الماسورة.
وأوضح غراب أن شركة أنابيب البترول تعتمد خطة للمتابعة الدورية للخطوط على فترات زمنية مختلفة وتتم عملية المتابعة الدورية عن طريق أنظمة مراقبة يتم تمريرها داخل الخطوط لقياس سمك جدار الماسورة، وتحديد نسبة التآكل، مشيراً إلى أنه فى حالة الكشف عن وجود نسب عالية تقوم الشركة بعمليات إحلال وتجديد للمواسير، لافتا إلى أن قياس معدل التآكل الطبيعى للمواسير يختلف حسب نوع الخط ونوع المنتج بداخله، وأيضا قطر الماسورة والأعماق التى يمر بها الخط.
وقال الدكتور تامر أبوبكر، نائب رئيس الهيئة العامة للبترول سابقا، إن المشكلة الرئيسية لعدد كبير من خطوط أنابيب البترول، هى الزحف العمرانى الذى يحدث دون تنسيق مع الجهات المسؤولة عن مسارات خطوط أنابيب البترول، موضحا أن أغلب خطوط الأنابيب الرئيسية ترجع أعمارها إلى عشرات السنين وتمر فى مناطق لم تكن مأهولة وقت إنشاء الخطوط، لكن مع الزحف العمرانى يصبح الكثير من تلك المواسير عرضة للكسر أو التلف حتى مع وجودها على أعماق داخل التربة، لافتا إلى أن خط «سوميد» لنقل الخامات البترولية، وهو خط رئيسى يمر فى أحد مساراته بمدينة 6 أكتوبر قبل انتهاء إنشائها، لكن التوسع فى المدينة أدى إلى وقف عمليات الإنشاء فى عدد من المناطق لعدم التأثير على الخط.