فشلت إنجلترا في الحفاظ على تقدمها بهدف نظيف في الدقائق الأخيرة من الوقت المحتسب بدلًا من الضائع، واستقبلت هدف روسي قاتل عدّل النتيجة، وحرم منتخب الأسود الثلاثة من 3 نقاط هامة وفوز تاريخي طال انتظاره.
المنتخب الإنجليزي قدم إجمالًا مباراة جيدة، كان فيها الطرف الأفضل في أغلب فتراتها، وكان يستحق نتيجة أفضل من ذلك، لكنه تراجع في اللحظات الأخيرة ومنح المنتخب الروسي الأفضلية الهجومية وفرصة بناء محاولات للتهديف، وهذا ما مكنهم في نهاية الأمر من تسجيل هدف التعادل والخروج بنقطة ثمينة من قلب ملعب فيلودروم .
ونستعرض معكم أبرز نقاط المباراة..
- استمرار عقدة المباريات الأولى للمنتخب الإنجليزي
فشلت إنجلترا في تحقيق انتصار طال انتظاره، عندما تمكن المنتخب الروسي في تعديل النتيجة في الدقيقة الأولى من الوقت بدل من الضائع، وتضيع نقطتين مهمتين من المنتخب الإنجليزي.
فشل إنجلترا وخسارتها لنقطتين لم يكونا فقط أبرز الأحداث، بل إن المنتخب الإنجليزي فشل للمشاركة الـ9 في البطولة بالفوز في أول مبارياته.
منتخب إنجلترا شارك في 8 نسخ سابقة من مسابقات اليورو، حقق 4 تعادلات و4 هزائم في مبارياته الأولى، وكان يطمح اليوم في كسر هذه العقدة وتحقيق فوز كان في متناول اليد أمام أداء جيد، وخصم لم يكن في حالة فنية كبيرة، لكن المنتخب الإنجليزي استهتر وتهاون في اللحظات الأخيرة من المباراة، وقبل هدف قاتل أضاع منه نقطتين ثمينتين، ورسخ له عقدة البدايات المهزوزة التي تستمر للمشاركة التاسعة في اليورو.
- إيريك دير.. الجندي المجهول
قدم إريك داير مباراة جيدة في مركز الوسط الدفاعي، وكان حائط صد قوي أعطى حرية كبيرة لتقدم واين روني وديلي آلي، وفي نفس الوقت قام بمساعدة قلبي الدفاع كاهيل وسمولينج في عديد المواقف.
داير قدم مباراة جيدة على مستوى الأرقام، فكان أكثر الممررين على مستوى المنتخب الإنجليزي بـ68 تمريرة وبنسبة نجاح هي الأعلى بين زملائه «89.7%»، كذلك قام بتدخلين ناجحين مع الكرات العالية من أصل 3 محاولات، وقام بقطع الكرة في 3 مناسبات، بالإضافة لتسجيله هدف فريقه الوحيد من تنفيذ ممتاز للضربة الثابتة التي من خلالها تقدم المنتخب الإنجليزي في نتيجة المباراة وكان قريب من الفوز لولا الهدف الروسي القاتل.
داير حصل على جائزة رجل المباراة من اللجنة المنظمة، وكان بالقطع أفضل لاعبي المنتخب الإنجليزي في المباراة.
3- هاري كين منفذًا للضربات الركنية
واحد من أغرب القرارات الفنية للمدرب روي هودجسون في المباراة، هو منح اللاعب هاري كين تنفيذ الضربات الركنية طوال المباراة.
القرار كان غريبًا وخصوصًا أن كاين ليس منفذ للضربات الركنية مع ناديه توتنهام، مع تواجد لاعبين أصحاب إمكانيات أفضل في هذا الاختصاص مثل روني ولالانا، لكن المدرب هودجسون أصر على كين في التنفيذ.
هاري كين نفذ 5 ضربات ركنية، فشل في إيصال 3 منهم، ونجح في واحدة بينما الثانية تم استقبالها في الجهة الأخرى من الملعب بعد أن لعبت بشكل قوي.
4- الشباب لا يتفوق على الخبرة
لم ينجح شباب وحيوية المنتخب الإنجليزي في التفوق على كبر سن المنتخب الروسي، وبالأخص قلبي الدفاع «33 بيرزوتسكي و36 إيجانشيفيتش».
وعلى الرغم من أن متوسط الأعمار بالمنتخب الإنجليزي في قائمة الفريق للبطولة «25 سنة و9 أشهر و28 يوم» وهو الأقل بين جميع فرق اليورو الـ24، أمام متوسط أعمار كبير للمنتخب الروسي «29 عامًا و3 أشهر و28 يوم»، وهو ثاني أكبر متوسط أعمار بين فرق البطولة بعد منتخب أيرلندا.
إلا أن ذلك لم يعطي أفضلية أو تفوق في السرعات للمنتخب الإنجليزي، الذي عجز بشكل كبير في اختراق الدفاعات الروسية أو كشفها بفارق السرعات الموجودة لدى رحيم سترلينج وكايلي والكر والمهاجم هاري كاين، وفشل الفريق الإنجليزي في ترجمة محاولاته العديدة التي وصلت إلى 15 محاولة تسديد، فقط 5 منهم ذهبوا إلى المرمى، 1 ترجمت لهدف والـ4 الآخرين تكفل بهم الحارس أكينفيف.