نفى أحمد سارى، المدرب العام للفريق الكروى الأول بنادى الاتحاد، قيام إدارة النادى بـ«تحريضه» على «تطفيش» البرازيلى كابرال، المدير الفنى، لإجباره على الرحيل وتفادى سداد «75» ألف دولار قيمة الشرط الجزائى فى عقده مقابل «خلافة» فى تدريب الفريق.
وقال «سارى» فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: «لن أقبل أن أكون أداة لذبح البرازيلى، ولن أضحى بتاريخى لخلافته، ولم يطالبنى أحد من الإدارة، بتنفيذ هذا السيناريو، وقلت منذ البداية لكابرال، أنا جى أتعلم منك».
واستعجب المدرب العام، من الأنباء التى ترددت بشأن «تهميش» دوره بالفريق، ومنح صلاحياته، لــ«كرم مرسى»، المدرب المساعد، وقال: «البرازيلى يمنحنى صلاحياتى كاملة، ويناقشنى فى جميع الأمور التى تخص الفريق، كما يناقشها مع باقى أعضاء الجهاز الفنى».
وكشف «سارى» عن عدم تقاضيه راتبا من النادى، منذ توليه المسؤولية، وقال: «لم أجلس مع إدارة النادى، حتى الآن، لتحديد راتبى، أو تحرير عقد رسمى، ولم يغضبنى ذلك، ولدى استعداد لأن أدفع من جيبى للاستمرار فى تدريب الاتحاد، خصوصا أن تدريبى زعيم الثغر مع كابرال، إضافة قوية لسيرتى الذاتية».
وحول تلقيه عروضا من أندية سودانية قال: «لم يفاوضنى أى ناد سودانى، فى هذا التوقيت، ومعظم رؤساء ومدربى الأندية السودانية، الذين تربطنى بهم علاقة قوية، يتابعون مباريات الاتحاد، ويطالبوننى بالتمسك بالفرصة». وأوضح سارى أن الجهاز الفنى لم يحدد حتى الآن، اللاعبين الذين يرغب فى ضمهم خلال فترة الانتقالات الشتوية فى يناير المقبل. وترددت، أنباء عن أن كابرال لم يبد رغبته فى ضم أى لاعب فى يناير، بعد أن نما إلى علمه أن هناك اتجهاً لإقالته، فى نهاية الدور الأول.
وأكد محمد مصيلحى، رئيس النادى، فى وقت سابق، أن تقييم المدير الفنى، سيكون فى نهاية الدور الأول.
وقال المدرب العام: «هناك أكثر من مركز فى الفريق، يحتاج إلى دعم، وخصوصا خط الدفاع، لكننا لم نبد رغبتنا فى ضم أى لاعب حتى الآن، لاسيما أن الـ(6) مباريات المتبقية من الدور الأول، ربما تغير تفكيرنا فى المراكز التى تحتاج إلى دعم، فربما يتألق لاعبون وينخفض مستوى آخرين، ولذلك من الصعب تحديد صفقات يناير فى الوقت الحالى». وأشار إلى أن رئيس النادى، شدد خلال زيارته الأخيرة، لمعسكر الفريق، على أن النادى لن يستغنى عن لاعب مميز بالفريق، للتعاقد مع لاعب استغنى عنه ناديه لأنه «كسر»!! والتمس «سارى» العذر، للاعبين المستبعدين من التشكيل، فى إبداء غضبهم، وقال: «من حقهم أن يغضبوا، فهذا أمر طبيعى، وإذا لم يغضبوا فلن يتقدموا خطوة للأمام، ولكن لابد أن يكون هناك مستبعدون، فالتشكيل (11) لاعباً فقط». وحول أسباب «تذبذب» نتائج الفريق، قال: «لدينا فريق قوى قادر على احتلال مركز متقدم، وأعلم أن البعض سيعتبر كلامى «تخاريف»، لكن المشكلة أن لاعبى الفريق يتعاملون مع الفريق، بطريقة الهواة، ومستواهم متغير من مباراة لأخرى، بعكس اللاعبين الأوروبيون أصحاب المستوى الثابت دائما، والذى لا يتغير بنتيجة المباراة».
ونفى «سارى» فى ختام تصريحاته، توقيع عقوبات مالية، ضد بعض اللاعبين بسبب زيادة الوزن، والإفراط فى تناول اللحوم، وقال: «اللاعبون لم تتغير أوزانهم، وهناك نقص فى أوزان بعض اللاعبين، وليس هناك ما يستدعى العقوبات».
من جانب آخر، تلقى إبراهيم سعيد، مدافع الفريق الكروى الأول عرضا من نادى «ملقا» الإسبانى وفقا لما ذكره محمد يونس، وكيل اللاعبين.
وفسخ المدافع المخضرم تعاقده مع الاتحاد، فى منتصف سبتمبرالماضى، فى أعقاب الأزمات التى نشبت بينه وبين البرازيلى كابرال، المدير الفنى. وقال اللاعب، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: «عشت حالة من الارتياح، بعدما علمت أن رئيس النادى الإسبانى، الذى يفاوضنى هو القطرى الشيخ عبدالله بن ناصر الثانى، الأمر الذى سيلعب دوراً فعالاً، فى إتمام المفاوضات بصورة أسهل».
وأشار إلى أن مجلة «إسبانية» نشرت منذ «5» أيام صورته على «الغلاف»، وأكدت أنه مازال المدافع الأفضل فى أفريقيا. وكشف المدافع المخضرم، تلقيه أكثر من عرض، فى الآونة الأخيرة، وقال: «أبدت بعض الأندية السعودية، منها نادى الفتح، رغبتها فى ضمى، عن طريق أحد الوسطاء، وأبديت شروطا معينة للانضمام للدورى السعودى، وستتضح الرؤية الأسبوع المقبل!
واعترف اللاعب أن «400» ألف جنيه، تعرقل حصوله على الاستغناء الخاص به من الاتحاد، وقال: «لابد من سداد هذا المبلغ للنادى، للحصول على بطاقتى الدولية، كما كان متفقاً عليه، لدى فسخ تعاقدى مع النادى».
وأكد السيد الثعلبى، فى وقت سابق، أنه توصل إلى اتفاق مع اللاعب، للعودة لصفوف النادى السكندرى.
وقال المدافع المخضرم: «هاتفنى الثعلبى ما يقرب من (5) مرات، منذ رحيلى من أجل العودة، وأكدت له صعوبة الأمر، خصوصا أن موقف كابرال تجاهى، كان شخصيا، ولا يوجد ضمانات بعدم تعنته معى، وربما أفكر فى العودة لصفوف الاتحاد فى حالة رحيل البرازيلى، وفشل المفاوضات مع النادى الإسبانى».
وأبدى إبراهيم سعيد حزنه، على أوضاع زعيم الثغر، وتردى نتائجه، وقال: «حرام أن يصبح الاتحاد فى هذا المركز المتأخر، بفعل تصرفات هذا المدرب، الذى وضع فنوناً جديدة فى عالم الكرة، لم نرها من قبل، قادت زعيم الثغر، للصراع على البقاء مبكرا».
وأضاف: «هناك أكثر من لاعب بالفريق، على اتصال دائم بى، وفى مقدمتهم محمود سمير، وهانى العجيزى، وإبراهيم الشايب، ويوسف عبدالرحيم، ويشكون سوء معاملة البرازيلى». وأبدى اللاعب غضبه «من قيام مجموعة من (الشباب) بمهاجمته، عبر شبكة (الإنترنت)، من خلال التعليق على أخباره، التى تنشر عبر المواقع الإلكترونية»، وقال: «لا أدرى ما سر هذا الهجوم ضدى، ولمصلحة من تشويه صورتى أمام الرأى العام بهذه الصورة».
وحول عزوفه عن الظهور فى وسائل الإعلام، فى الفترة الأخيرة، قال: «أواجه أزمة بسبب الظهور الإعلامى، ففى حالة ظهورى فى برنامج معين يغضب منى أصحاب البرامج الأخرى، ونفس الأمر بالنسبة للصحف، ولذلك فضلت الابتعاد عن وسائل الإعلام، فى هذه المرحلة». وفى سياق مشابه، أبدى عطية البلقاسى، مدافع الفريق استياءه من قيام البرازيلى كابرال، باستبعاده من مباراة إنبى، التى أقيمت، الأحد، وقال اللاعب فى تصريحات خاصة، لـ«المصرى اليوم»: «إذا كان البرازيلى يرى أن الفريق فى مكانة لائقة بالدورى، ولا يحتاج إلى تغيير فى التشكيل براحته، لكن ليس من المنطقى، أن يعطى لاعبين أكثر من فرصة، بالرغم من ظهورهم بمستوى متواضع، ونتائج الفريق السلبية، ويحرمنى من هذه الفرصة».
ووصف «البلقاسى»، المدير الفنى بـ«الظالم» وقال: «هذا الرجل لا يقيس مستوى اللاعب بإمكانياته، بل له حسابات أخرى، والدليل على ذلك، أنه يصر على الدفع بـ(11) لاعبا معروفين سواء كانوا (وحشين أو حلوين)، أو كانت نتائج الفريق إيجابية أو سلبية».
وأبدى اللاعب «ندمه» على رفضه عرضى «المقاصة» و«وادى دجلة»، فى بداية الموسم، وقال: «عندما وافقت على الانضمام للاتحاد، فى بداية الموسم، لرغبتى فى استرداد مستواى، واستغلال شعبيته، لكن لم أكن أعلم أننى سأتعرض لهذا الظلم على يد هذا المدرب البرازيلى».
ودلل اللاعب على «عدم منطقية» كابرال، فى التعامل مع الفريق بـ«الاستغناء» عن إبراهيم سعيد، مدافع الفريق السابق، «وتطفيشه» قبل فترة الانتقالات الشتوية، وقال: «كيف يستغنى عن لاعب بحجم إبراهيم سعيد، وهو يتبع طريقة اللعب بـ«(3) مدافعين، ويستغنى فى نفس الوقت عن واحد من أفضل المدافعين فى مصر، دى حاجة تجنن».
ورفض اللاعب الجلوس، مع «البرازيلى» لبحث أسباب استبعاده من التشكيل، وقال «لن أتحدث معه، ويكفى أن محمد مصيلحى، رئيس النادى، قال لى، أنا عارف إن أنت مظلوم، لكن إذا استمرت الأوضاع هكذا، سأطلب الرحيل، خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، لاسيما أننى أمتلك عروضاً من ليبيا وقطر وسأعلن عنها فى الوقت المناسب.