اشتباكات بين الأمن والإخوان بـ«القنابل المسيلة للدموع» فى الإسكندرية

كتب: أحمد علي السبت 20-11-2010 19:10


شهدت مناطق الورديان والرمل وكرموز وباب شرق بالإسكندرية، الجمعة، مصادمات يبن مسيرات لجماعة الإخوان وقوات الأمن المركزى التى تدخلت لفض المسيرات، التى قادها نواب الجماعة، بعد إعاقة حركة المرور ورفض الاستجابة لطلب اللواء محمد إبراهيم، مدير الأمن، فض المسيرة فاضطرت لإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين ردوا بقذف قوات الأمن بالحجارة مما أسفر عن إصابة حوالى 7 ضباط وجنود.


وقالت مصادر بجماعة الإخوان إن الأمن ألقى القبض على حوالى 80 من أنصار الجماعة بعد مواجهات ومصادمات وصفتها بـ«الدامية» بين أنصارها والشرطة التى فرقت بالقوة 13 مسيرة انتخابية للإخوان فى عدد من الدوائر لدعم مرشحيها بالمحافظة أسفرت عن إصابة العشرات من الطرفين.


من جانبه، أوضح مصدر أمنى أنه عقب صلاة العشاء تجمع حوالى 2000 شخص بشارع أحمد أبوسليمان يتقدمهم المحمدى السيد أحمد وصبحى صالح نائبا دائرة الرمل «معطلين حركة المرور والمواصلات العامة وأغلقوا الشوارع، ورددوا شعارات ورفعوا لافتات دينية بالمخالفة لقانون الانتخابات».


أشار إلى أن قوات الأمن المركزى انتقلت إلى مكان المسيرة يتقدمهم اللواء محمد إبراهيم، مدير أمن الإسكندرية، الذى قدم لهم النصح والإنذار مرتين لكى ينصرفوا، إلا أنهم أصروا على الاستمرار، بل وحرض النائبان كل من فى المسيرة على قذف القوات بالحجارة واعتلاء بعضهم أسطح المنازل للمشاركة فى قذف القوات بالحجارة وأضاف: تدخلت القوات لتفريقهم بإطلاق عدد قنبلتين مسيلتين للدموع وضبط 32 من المعتدين على الأمن وأصيب 3 ضباط و3 درجة أولى ومجندين من قوات أمن الإسكندرية منهم مجند مصاب بجرح قطعى بفروة الرأس بطول 15 سم «ضربة سيف» ومتواجد بمستشفى الشرطة لتلقى العلاج، وتابع: أفادت معلومات بأن بعض العناصر التى سبق تفريقها تجمعت مرة أخرى أمام نقطة مرور مصطفى كامل بميدان وتوجهت القوات على الفور إليهم وتم تفريقهم وضبط 7 منهم حاولوا الاستيلاء على جهاز اللاسلكى وبعض الدفاتر الرسمية لنقطة الشرطة وأحدثوا بها تلفيات وخسائر بالإضافة إلى تحطيم سيارتى شرطة وسيارة تابعة لمرور الإسكندرية وتزامن ذلك مع تفريق مسيرة لحوالى 100 شخص بمنطقة كرموز يتقدمهم النائب محمود عطية وألقى القبض على 3 منهم وتفريق مسيرة أخرى بمنطقة باب شرق ضمت حوالى 300 شخص فى ميدان كابو يتقدمهم النائب صابر أبوالفتوح وضبط عدد 8 منهم.واستطرد: فى منطقة الورديان بشارع الأسفال تجمع حوالى 200 شخص يتقدمهم النائب حمدى حسن قذفوا الشرطة بالحجارة، وأسفر ذلك عن إصابة رقيب أول من قسم شرطة مينا البصل وتم ضبط مشاغبين اثنين.


وقالت المصادر إن عدد من ألقى القبض عليهم هو 53 شخصاً وجهت لهم اتهامات «مخالفة قانون الانتخابات وتهديد الأمن العام ومقاومة السلطات بالتعدى وإصابة 7 رجال الشرطة، فضلاً عن الانضمام لجماعة محظورة، وحيازة كتب ومنشورات تحتوى على أفكار الجماعة وتدعو إلى قلب نظام الحكم» ومن المقرر أن يحال المعتقلون إلى النيابة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم.


وقال خلف بيومى، محامى الجماعة بالإسكندرية، إن قوات الأمن ألقت القبض السبت على 80 شخصاً وأصابت 30 آخرين بعد أن أجهضت بالقوة 13 مسيرة انتخابية لمرشحى الجماعة بالمحافظة باستخدام الآلاف من جنود الأمن المركزى وقوات مكافحة الشغب الذين تعدوا على أنصار المرشحين فى مختلف الدوائر الانتخابية بالعصى والقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطى.


وأشار إلى أن قائمة المحتجزين شملت طلابا وأطباء ومهندسين ومحامين من بينهم إبراهيم السيد، عضو المكتب الإدارى للإخوان فى الإسكندرية، وجعفر نجل الدكتور إبراهيم الزعفرانى القيادى بالجماعة ومحمد مدنى وجمال إمام وأحمد بكر وعمر توفيق.


وردت قيادات الجماعة بشن هجوم عنيف على أجهزة الأمن، وقال عصام العريان، عضو مكتب الإرشاد، «إن ارتفاع عدد المقبوض عليهم من أعضاء الجماعة هو دليل على عدم وجود معايير لنزاهة الانتخابات، لأنه لا يوجد بلد فى العالم يحدث به مثل ما يحدث فى مصر أثناء فترة الانتخابات».


وأوضح صبحى صالح، مرشح الجماعة، بدائرة بـ«الرمل» أن الأمن اعتدى على عدد كبير من أنصاره واشتبك مع أهالى دائرة الرمل لمدة ساعتين، مستخدماً السيارات المصفحة والقنابل المسيلة للدموع، وأضاف: «أنا قلت من قبل لكل من مدير الأمن ومدير المباحث الجنائية بالإسكندرية، عندما تريدون فض تجمع أنا موجود به أن تخبرانى وأنا أمشى أهالى الدائرة والإخوان».


وتابع: ما حدث سوف يفتح عليهم «باب جهنم» ويضر بمرشح الحزب الوطنى أكثر فى الإخوان لأن الذين تعرضوا للضرب فى أهالى الدائرة وليسوا فى الإخوان فقط، بالإضافة إلى أن الأمن كان «بينكد» - حسب وصفه - على الأهالى عندما يقوم اللواء عبدالسلام المحجوب، وزير التنمية المحلية، بجولاته الانتخابية، وأهالى الدائرة فى الأساس «مزاجهم معارض»، ومصدقون دائماً للإخوان، و«إحنا لو رشحنا كلب ميت هينتخبوه». وقال إنه عرض عليه قبل الانتخابات أن يترك دائرة الرمل لـ«المحجوب» ويترشح فى دائرة أخرى غيرها لكنه رفض - حسب كلامه.