قال مسؤول بارز بالبنك المركزي المصري، إنه تمت زيادة العناصر التأمينية بجميع أوراق النقد «البنكنوت»، التي يجري طباعتها وإصدارها من جميع الفئات، لمواجهة عمليات التزوير والتزييف، لاسيما التي تشهدها الفئات الكبيرة «50 و100 و200» جنيه.
وأوضح المسؤول، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أن هناك تنسيقًا بين البنك المركزي ودار طباعة النقد- المطبعة- من جانب، ووزارة الداخلية- مباحث الأموال العامة- والتزييف والتزوير من جهة أخرى، لمواجهة هذه العصابات التي تضر بالاقتصاد والأمن القومي.
وأشار المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، إلى أن الورقة النقدية فئة 200 جنيه هي الأكثر تزويرا، لارتفاع العائد من وراء تزويرها بالنسبة للعصابات، حسب قوله، مؤكدا أن هناك دورات تدريبية مشتركة يتم عقدها بالتعاون بين وزارة الداخلية والمركزي في هذا الصدد للتوعية.
ولفت إلى أن البنك المركزي قام مؤخرا بزيادة العناصر التأمينية لجميع العملات الورقية، من خلال إضافة الشريط المعدني ليصبح شريطين، لاسيما في الـ5 و١٠ و١٠٠ جنيه.
وأكد المصدر أن كل طبعة جديدة للعملات الورقية تشهد زيادة العناصر والوسائل التأمينية لمواجهة عمليات التزوير، مضيفا أن الحرب مستمرة بين ما وصفه بالخير والشر، وأن عصابات التزوير والتزييف لديها مهارات لاختراق جميع وسائل تأمين وحماية العملة.
من جانبه، قال الدكتور محمد أبوبكر، مدير عام الإدارة العامة لطباعة أوراق النقد الأسبق بالبنك المركزي، إن هناك إجراءات وتعليمات مستمرة من البنك المركزي والمطبعة، وتنسيقًا مشتركًا مع وزارة الداخلية، لمواجهة التزييف والتزوير.
وأشار أبوبكر، في تصريح خاص لـ«المصري اليوم»، إلى أنه يتم عقد لقاءات دورية مشتركة بين المسؤولين لمواجهة التزييف، لافتا إلى زيادة العناصر التأمينية بالعملات الورقية خلال الفترة الأخيرة لمواجهة عصابات التزوير.