، الأمر الذى ترك المسئولون فى حيرة من أمرهم، وأصبح سؤال «أنشارك أم ننسحب»؟! كان شغل المصنع الشاغل فى ذلك الوقت وتطلبت إجابته الكثير من القرارات المصيرية. خاصة وأن الشركة وقتها لم تكن بحجمها الحالى. كانت پورشه فى 1951 تمتلك سيارة واحدة أنتجتها عام 1948.
ليس هذا وحسب، الموارد التى ستستهلكها مثل هذه الخطوة كانت حملا بالغا على الشركة، لم تكن لتتحمله بسهولة. ولكن فى المقابل، إذا نجحت هذه الخطوة، ستكون دفعة ملحوظة لسمعة الشركة التى كانت قد بدأت بالازدهار بالفعل. كان فيرى پورشه يعلم أن القرار يجب أن يكون شجاعا ولكن ليس مستحيلا كما أنه رأى من وجهة نظره أن خبرتهم فى سباقات التحمل قد تساعدهم بشكل كبير فى تحسين سياراتهم التجارية.
فى بداية مشاركاتهم، تمكنت سيارة 356 التى تم تعديلها لتصبح أخف وزنا وأكثر اعتمادية من حصد الفوز بفئتها بقيادة أوجست فوييه وإدموند موشيه. بلغت السيارة سرعة 160 كم/س على طريق مولسان المستقيم، وتمكنت من إنهاء اللفات بمتوسط سرعة بلغ 117 كم/س.
خفيف الوزن مكن السيارة من تحقيق سرعات بلغت 200 كم/س فى الطريق المستقيم ذاته. ومن هناك بدأت السيارات تتطور لتصل سرعاتها لـ260 كم/س بحلول موسم 1958، فى الوقت ذاته الذى كانت پورشه تتمكن فيه من إنهاء البطولة فى المركز الرابع.
فى 2014، بعد أن تمكنت من تقديم سيارات سباق تفوق قدراتها 1000 حصان، وتتمكن على الرغم من تلك القوة، من إنهاء السباق فى قطعة واحدة.
ولهذا يعتبر السباق الكلاسيكى بفرنسا بالنسبة للفريق هو الأهم حاليا.
التوقف سوى كل 14 لفة.
.