إلهام شاهين: رفضت المشاركة فى المسلسل وتراجعت في قراري بسبب ممدوح عبدالعليم

كتب: سعيد خالد الأربعاء 08-06-2016 17:31

أكدت الفنانة إلهام شاهين أن المشاهد لن يشعر بالغربة أثناء متابعته مسلسل ليالى الحلمية، وشددت على أنه من الظلم المقارنة بين صانعى الأجزاء الخمسة السابقة الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة والمخرج الراحل إسماعيل عبدالحافظ وبين صناع الجزء السادس المؤلفين أيمن بهجت قمر وعمرو محمود ياسين والمخرج مجدى أبوعميرة. وقالت شاهين فى حوارها لـ«المصرى اليوم» إنها رفضت العمل فى بداية التحضير له وتراجعت عن قرارها بعد لقاء جمعها بالنجم الراحل ممدوح عبدالعليم الذى أقنعها بقبول العمل لتناوله فترة شديدة الحساسية من التاريخ المصرى، وتحديدا الفترة التى أعقبت عام 2005.. وإلى نص الحوار:

■ اعتذرت فى البداية عن المسلسل وتراجعت فى قرارك فما أسبابك؟

- بالفعل لم أكن متحمسة فى البداية لتقديم جزء سادس، خاصة بعد مرور أكثر من 20 سنة تقريبًا على آخر أجزائه، وبعدما تحدث معى الفنان الراحل ممدوح عبدالعليم وتناقشنا فى تفاصيله والمرحلة التاريخية التى يتناولها وكيفية معالجتها وبعدما قرأت أكثر من حلقة تراجعت فى قرارى، وجاء رحيل «ممدوح» ليربك لى حساباتى مرة أخرى خاصة أن معظم مشاهدنا معًا، وكان من الصعب أن أقف وأمثل أمام فنان غيره، حتى تواصل معى الكاتبان عمرو محمود ياسين وأيمن بهجت قمر وأكدا لى إجراء تعديل كامل على السيناريو وأن شخصية على البدرى سوف تختفى من الحلقة الأولى ولن يجسدها فنان آخر.

■ لهذه الدرجة كنت مرتبطة بممدوح عبدالعليم؟

- «ممدوح» كان صديقى على المستوى الإنسانى، وبينا «عشرة» وأعمال مهمة، وسيرته حاضرة يوميًا فى اللوكيشن التصوير، وكزهرة، افتقدته كثيرًا فى ليالى الحلمية، وأعتبره الحاضر الغائب فى العمل ربنا يرحمه ويكفى أن العمل اعتبرته إهداء لروحه وهو ما يضع على عاتقنا جميعًا أن نقدمه بأفضل صورة، خاصة بعد حالة الجدل التى أثيرت بمجرد الإعلان عن تقديم جزء جديد.

■ عدم وجود الفنانين الكبار فى العمل أمثال الفخرانى والسعدنى وغيرهما، ألا يشعر الجمهور بغربة عن ليالى الحلمية؟

- لن يشعر الجمهور بأى غربة، لأن الحياة أجيال تسلم أجيالا، والفخرانى والسعدنى كانا فى الجزء الخامس فى مرحلة عمرية متقدمة جدًا، وظهر جيلنا من بعدهم، والآن هناك أجيال جديدة موجودة يظهرون بشكل جيد ومستوى متقدم، إلى جانب مثلا الفنانة صفية العمرى نازك، فكان دورها مناسبا لأن تظهر ضمن الحلقات الجديدة وتبدو عليها عوامل الشيخوخة والزهايمر، وهناك مزج جيد بين الأجيال.

■ ما حقيقة تناول العمل العديد من الأزمات السياسية التى شهدها المجتمع مؤخرًا؟

- العمل يتناول المجتمع المصرى ويشرحه فى الفترة ما بين 2005 وحتى 2015، ويعتبر أول عمل درامى يؤرخ لهذه المرحلة على الشاشة، ويرصد الواقع الاجتماعى والسياسى، وسنتناول عصر مبارك مرورًا بالثورة وتولى المجلس العسكرى القيادة وصولا لفترة الرئيس عدلى منصور ولن تصل الأحداث لفترة تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئاسة مصر.

■ أسامة أنور عكاشة وعمرو محمود ياسين وأيمن بهجت قمر ما الفارق فى الكتابة بينهم؟

- المقارنة بين أساتذتى أسامة أنور عكاشة وإسماعيل عبدالحافظ اللذين نشأت على أيديهما، مع صناع هذا الجزء ليست فى محلها، لأن لكل منهم أسلوبه وطريقته فى المعالجة، وما أؤكد عليه أنهم قاموا بمجهود رائع يجارى العصر الحالى بمفرداته وبمشاكله وعلاقة الآباء والأبناء وكيف تطورت وتغيرت، والمصطلحات التى دخلت على الأسر المصرية، واهتمامات الشباب وغيرها من الظواهر، فلكل عصر كيانه ومن يمتلك الإبداع لرصده والكتابة عنه.

■ وكيف ترين عودتك للتعاون مع مجدى أبوعميرة؟

- لا شك أنه من الأسماء التى شعرت بالاطمئنان عندما علمت أنه سيخرج العمل، لأنه مخرج صاحب تاريخ وجمعتنى به مجموعة من أهم أعمالى منها قلب امرأة وأحلام لا تنام، وأؤكد أنه سيقدم من خلال «الحلمية» حالة خاصة ستكون لها صدى جيد لدى الجمهور.

■ شخصية زهرة كيف ستتطور خلال الأحداث؟

- بعدما توفى على البدرى سوف تفتقد الجانب الرومانسى فى حياتها والذى كان دائما ما يجرها نحو إثبات نفسها وتحقيق نجاحات حتى تستفزه، وتتقرب منه، لكنها ستتحول إلى سيدة أعمال وقيادة بارزة فى الحزب الوطنى المنحل، فى عهد حسنى مبارك، وتصبح سياسية من الدرجة الأولى، حتى تتقلد منصب وزيرة وتواجه العديد من الأزمات، بعد خروج الثورة، كونها «فلول» وستكشف الأحداث كيف سيؤثر انتماؤها السياسى عليها فيما بعد، وكيف ستواجه الإخوان أيضًا.

■ كثيرون انتقدوا المسلسل قبل تصويره فهل تتوقعى أن يحظى بمشاهدة جيدة؟

- الحمد لله العمل حقق انتشارا واسعا على مستوى العرض فى القنوات، وهو ما يعنى أن حالة الجدل والنقد الذى نال الفكرة من البداية جاءت فى صالحه، وستجذب عددا كبيرا من الجماهير للتطلع وعقد مقارنة، ولدى تفاؤل كبير لأنه يحتوى على وجبة دسمة وقوية ورؤية إبداعية جديدة على الشاشة، كما يضم 35 ممثلا وهو عدد ضخم صعب تجميعه فى أى عمل آخر.

■ كونك منتجة كيف ترين وضع الإنتاج التليفزيونى حاليًا؟

- صناعة الإنتاج الدرامى فى مصر تمر بأزمة ضخمة، وتحتاج إلى تدخل سريع من الدولة، وأن تهتم بالفن والتمثيل، كونه القوة الناعمة القادرة على التأثير فى المجتمع، وضرورى أن تعود مرة أخرى للإنتاج بقوة حتى وإن كان هناك مشاكل مادية، لأن الريادة المصرية تتراجع، والمنتج أصبح غير قادر على الإنتاج، وكذلك الفضائيات تتقاعس فى سداد ديونها لهم، لأن المعلنين كذلك يتأخروا فى السداد، وإذا استمر الوضع كذلك سوف تنهار الصناعة، الأمر يحتاج إلى معالجات سريعة جدًا.

■ من ستشاهدينه فى رمضان؟

- للأسف لن أتمكن من مشاهدة أى مسلسلات لأن تصوير الحلمية سيستمر حتى آخر رمضان، لذلك إذا استطعت أن أشاهد بعض حلقاته يكون شىء جيد جدًا، وسأحرص على متابعة الكثير من الأعمال بعد رمضان إن شاء الله.

■ وما هو سبب استمرار التصوير فى رمضان رغم انطلاقه مبكرًا؟

- بسبب التعديلات المستمرة التى نجريها على السيناريو والتى تسببت فى تعطيل التصوير أكثر من مرة.

■ وما حقيقة وجود خلافات بينك وبين بعض الفنانين المشاركين فى العمل؟

- هذه الأخبار اعتادت عليها ولا أشغل نفسى بها، وعلاقتى بكل من فى المسلسل جيدة والحمد لله وتجمعنا مودة وحب.

■ ما سبب حرصك مؤخرًا على تقديم أعمال جماعية والابتعاد عن البطولة المطلقة؟

- حساباتى فى اختياراتى لا تكون على أساس حجم الدور أو إذا كان بطولة مطلقة أو جماعية، المهم بالنسبة لى السيناريو بالكامل أن يكون جيدا ويرتقى بالذوق العام الذى أصبح يعانى من أزمة، وأحضر فى 2017 لمسلسل مع المخرج سمير سيف تحت عنوان «قطر الندى» وسيكون مفاجأة إن شاء الله فى رمضان القادم.