«وول ستريت جورنال»: أوباما و«مودي» يتفقان على بناء 6 مفاعلات نووية للهند

كتب: أ.ش.أ الأربعاء 08-06-2016 16:18

اتفقت الولايات المتحدة والهند على المضي قدما في بناء ستة مفاعلات نووية بالهند عن طريق شركة أمريكية، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ توقيع البلدين اتفاقا نوويا مدنيا تاريخيا في 2008.

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية -في سياق تقرير نشرته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني- أن الانفراجة جاءت في نهاية اجتماع بالبيت الأبيض تناول مناقشة العديد من القضايا بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي الذي يسعى لتعاون أوثق، في الوقت الذي تريد فيه واشنطن دعم دور نيودلهي لإحداث التوازن في القوى أمام الصين.

وأوضحت الصحيفة أن الدفء في العلاقة مع الهند يدعمه الحماس من أجل تسريع النمو في البلاد، ومؤشرات على التحسن في مناخ التجارة والقيم الديمقراطية وبعض الأهداف الإستراتيجية المشتركة، وأنه على النقيض، فإن التفاعلات الأمريكية مع الصين -التي تعد اقتصاد آسيوي أكبر بكثير وشريك تجاري لأمريكا يبدو نموه في تباطؤ- اتسمت بالتوترات والتحذيرات بسبب القضايا الاقتصادية والأمنية.

ولفتت الصحيفة إلى أنه بموجب الاتفاق الجديد بشأن الطاقة الذرية فإن مؤسسة الطاقة النووية الهندية وشركة «وستينجهاوس إليكتريك» -وهي الوحدة الأمريكية التابعة لشركة «توشيبا» اليابانية- ستبدآن العمل الهندسي وتصميم المواقع من أجل المفاعلات، رغم أن العقد النهائي لن يتم الانتهاء منه حتى يونيو 2017، وذلك بحسب مسئولين بالبيت الأبيض.

ورأت الصحيفة أن الاتفاق يمثل خطوة كبيرة لحل العوائق التي تقف أمام بيع المفاعلات النووية والوقود للهند.

من جانبه ذكر البيت الأبيض -في بيان- أنه «تتويجا لعقد من الشراكة في القضايا النووية المدنية، رحب الزعيمان ببداية العمل التجهيزي بالمواقع في الهند من أجل تشييد شركة»وستينجهاوس«ستة مفاعلات من طراز»إيه بي 1000«، وأشارا إلى عزم الهند وبنك الصادرات والواردات الأمريكي على العمل معا باتجاه حزمة مالية تنافسية من أجل المشروع... وبمجرد أن يكتمل المشروع فإنه سيكون من بين أكبر المشروعات من هذا النوع».

كما نوهت الصحيفة إلى أن القدرة بالنسبة للشركات الأمريكية على الاستثمار في محطات للطاقة النووية بالهند، كانت نقطة أثارت الكثير من النقاش، حيث كان هناك خلاف بشأن قانون صادر عام 2010 في الهند يجعل الشركات الأمريكية تتولى المسئولية عن الحوادث في محطات الطاقة التي يساعدون في بنائها.

وقالت كرتني بوون- المتحدثة باسم «وستينجهاوس إليكتريك» في كرانبيري تاونشيب بولاية بنسيلفانيا- إن «الزعيمين يتفهمان بوضوح أن الأطراف تعمل بجد تجاه الاتفاق، وهما يدعمان بوضوح كذلك اتفاقا في الأمد القريب.. وتريد»وستينجهاوس إليكتريك«أن تتمكن من تزويد الحكومة الهندية بطاقة نظيفة وموثوق بها من أجل شعبها».

وقال أوباما «نواصل مناقشة مدى واسع من المجالات حيث نستطيع التعاون بشكل فعال أكثر من أجل تطوير الوظائف والاستثمار والتجارة وفرص أكبر لشعبينا، خاصة الشباب، في كلتا الدولتين».

من جانبه، قال مودي إن كلا من الولايات المتحدة والهند تحتاجان لتوسيع تعاونهما، وخلال الاجتماع مع القادة التجاريين، قال الرئيس التنفيذي لشركة «أمازون.كوم»، جيف بيزوس، إن الشركة ستستثمر 3 مليارات دولار إضافية في الهند لتضيف ملياري دولار كانت قد أعلنت عنهما في 2014.