«رمضان وصل؟»، كان هذا هو السؤال الأبرز أمام لجنة مدرسة الشهيد نبيل فراج بمنطقة كرداسة، التى يؤدى فيها نجم كرة القدم والنادى الأهلى ومنتخب مصر، رمضان صبحى، امتحان إتمام الشهادة الثانوية، «نظام حديث»، وعندما أشارت عقارب الساعة إلى التاسعة، وصل اللاعب بصحبة مجموعة من الأشخاص وسيارتين خاصتين.
«بيوصل اللجنة الساعة 9 بالظبط، علشان ما يستناش»، هكذا يردد زملاؤه فى نفس اللجنة، يتجمع أصحاب المتاجر المُحيطة بالمدرسة، وأعداد كبيرة من الأهالى، يُباغت اللاعب الجميع ويصل إلى بوابة المدرسة، من شارع جانبى مُحاط ببعض المرافقين والأصدقاء، يدخل لجنته الامتحانية بحماس وابتسامة ربما يحاول بهما إخفاء ما يظهر على وجهه من القلق، من محتوى ورقة امتحان اللغة الإنجليزية.
وبوصفه مثار جدل لرواد اللجنة من الطلاب وذويهم، سرت شائعات بين أولياء الأمور خارج المدرسة، عن ظروف خاصة ينعم بها لاعب الأهلى أثناء أداء الامتحان. «منى» إحدى أولياء الأمور التى كانت تقف أمام باب المدرسة قالت: «ربما تصله الإجابات كاملة»، فيما نفى زملاؤه فى اللجنة هذا الكلام مؤكدين: «هو تلميذ زيه زينا»، وأضافوا: «المراقبون بيشدوا علينا أكثر بسببه، ويا ريته ما كان جه لجنتنا».
بالخطوة السريعة، التى تكاد تصل للجرى يصل «صُبحى» إلى سيارته فى أحد الشوارع الجانبية، فى مُطاردة شبه بوليسية ضاحكة من المارة، بينما يطلق البعض تعليقات خاطفة من عينة: «ما يسيبوه فى حاله»، فيما يحاول عدد من الطلبة والمراقبين التقاط الصور«السيلفى» معه.
رمضان صبحى قال لـ«المصرى اليوم»، أثناء ذهابه لسيارته: «الامتحان كان صعب شوية»، وأضاف ضاحكًا: «إن شاء الله ربنا معانا، ادعوا لى أنجح فى الثانوية العامة».