يتطلع المنتخب الأمريكي لكرة القدم إلى استعادة اتزانه سريعاً والرد على هزيمته في المباراة الافتتاحية للبطولة من خلال فوز ثمين على نظيره الكوستاريكي في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2016) .
وتستضيف الولايات المتحدة من الثالث إلى 26 يونيو الحالي فعاليات هذه النسخة (المئوية) من كوبا أمريكا بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس اتحاد كرة القدم في أمريكا الجنوبية (كونميبول) وبداية انطلاق بطولات كوبا أمريكا في 1916 .
ومع هزيمة المنتخب الأمريكي صفر / 2 أمام نظيره الكولومبي في المباراة الافتتاحية للبطولة ، أصبحت مباراة الغد أمام نظيره الكوستاريكي بمثابة «حياة أو موت» بالنسبة للمنتخب الأمريكي ومديره الفني الألماني يورجن كلينسمان لأن الهزيمة تعني سقوط الفريق في دور المجموعات وخروج صاحب الأرض مبكرا من البطولة كما أن التعادل لن يصب في صالح الفريق خاصة وأن مباراته الثالثة ستكون أمام منتخب باراجواي العنيد.
ولكن رغبة المنتخب الأمريكي في الفوز ستصطدم بطموحات نظيره الكوستاريكي الذي بلغ دور الثمانية في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل ويرغب في ترك بصمته بهذه النسخة التاريخية من كوبا أمريكا لاسيما بعد تعادله السلبي مع منتخب باراجواي في الجولة الأولى من مباريات المجموعة.
واكتسب المنتخب الكوستاريكي الثقة والدفعة المعنوية التي كان بحاجة إليها في بداية مسيرته بهذه البطولة حيث انتزع التعادل السلبي مع باراجواي رغم غياب نجمه الكبير حارس المرمى كيلور نافاس الفائز مع ريال مدريد الأسباني بلقب دوري أبطال أوروبا في الموسم المنقضي.
ولم تخل مباراة كوستاريكا وباراجواي من اللمحات الفنية والأداء الممتع المثير ولكن الفريقين لم يصنعا الفرص الخطيرة الكافية لهز الشباك على مدار الشوطين لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي الذي سيكون دافعا قويا للمنتخب الكوستاريكي على البحث عن الفوز في مباراة الغد.
وينتظر أن يعتمد كل من المنتخبين على نفس التشكيلة الأساسية التي خاض بها المباراة الأولى رغم الصدمة التي تلقاها كلينسمان من أداء بعض اللاعبين مثل مايكل برادلي وجيرمين جونس وبوبي وود فيما سيضطر راميريز إلى الدفع باللاعب مايكل أومانا في التشكيلة الأساسية على حساب كيندال واتسون الذي طرد في اللحظات الأخيرة من مباراة الفريق الأولى أمام باراجواي.