تظاهر مئات الشبان الخميس احتجاجاً على تفشى وباء الكوليرا بهاييتى، وهاجم المتظاهرون جنوداً فى قوة الأمم المتحدة فى وسط العاصمة الهاييتية «بورت أو برنس»، وأقاموا الحواجز، ورددوا شعارات معادية للمنظمة الدولية وطالبوها بالرحيل، وحملوها مسؤولية تفشى الوباء فى البلاد.
وجاء الاحتجاج بعد عدة أيام من أعمال الشغب المعادية للأمم المتحدة فى مدينة «كاب هايتين» فى شمال البلاد، حيث قتل شخصان، وأصيب عشرات آخرون فى اشتباكات بين محتجين وقوات الأمم المتحدة.
وانسحبت دورية لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بسرعة، بعدما تعرض جنودها للرشق بالحجارة من قبل المتظاهرين، الذين حاولوا أيضاً غلق الشوارع بالصخور.
فيما أطلقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، الذين يلقون باللوم على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فى جلب المرض لهاييتى، التى ستشهد انتخابات عامة فى 28 نوفمبر الجارى بعد أكثر من 10 أشهر على زلزال مدمر.
وترددت تقارير ذكرت أن جنوداً نيباليين من قوة الأمم المتحدة هم مصدر تفشى الكوليرا، لكن الأمم المتحدة تؤكد عدم وجود دليل قاطع يدعم صحة هذه التقارير.
جاء ذلك فيما اعتبر علماء أن الوباء الحالى، الذى قتل 1110 أشخاص وأصاب 18382 آخرين فى هاييتى، جزء من وباء عالمى مضى عليه 49 عاماً، وجلب مرض الكوليرا على الأرجح إلى هاييتى شخص واحد مصاب.
وأوضحت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ومنظمة الصحة الأمريكية أن الوباء يمكن أن يتفاقم بسهولة رغم جهود المكافحة.