مصادر: «الناتو» يطلق درعاً مضادة للصواريخ فى أوروبا

كتب: وكالات الجمعة 19-11-2010 17:52


أكدت مصادر دبلوماسية مطلعة أن البيان الختامى لقمة حلف شمال الأطلنطى «الناتو»، التى انطلقت فى لشبونة بالبرتغال الجمعة، سيتبنى مشروع إقامة درع مضادة للصواريخ فى أوروبا دون أن يعتبر إيران «تهديداً رئيسياً»، وذلك ليضمن انضمام تركيا، الشديدة الحرص على علاقات حسن الجوار مع طهران، إلى هذا المشروع.


وقالت المصادر الدبلوماسية إن «الإعلان الختامى للقمة لن يذكر إيران»، مذكرة بأن الأمين العام للحلف، أندرس فوج راسموسن، شدد عدة مرات مؤخراً على عدم جدوى هذه التسمية. وقالت فرنسا: «لن نوضح فى الوثائق التى يتعين تبنيها جذور التهديد الذى يبرز»، علما بأن فرنسا وبلداناً أخرى كانت تنوى فى البداية تسمية إيران. ويشير راسموسن منذ أشهر إلى أن التهديد ينمو مع تطوير نحو 30 بلداً برامج صواريخ باليستية، إلا أن الحلفاء واصلوا مناقشة إمكان وضع لائحة بالبلدان التى يمكن أن تشكل خطراً، وذلك فى تقرير ملحق يتعين على مسؤوليهم تبنيه فى القمة- كما قالت المصادر الدبلوماسية.


وعلى قادة البلدان الـ28 للناتو أن يصادقوا فى العاصمة البرتغالية على قرار مبدئى بتزويد الحلف درعاً مضادة للصواريخ لحماية أوروبا، ولكن صياغة قرار الحلف تطرح مشكلتين- كما قال مسؤول أمريكى كبير.


وأضاف أنه يتعين فى البداية عدم إشعار روسيا بأنها مستهدفة «وهذا أمر سهل لأننا سنطلب منها التعاون فى مشروع الدرع»، والمشكلة الثانية هى أنه ينبغى بعد ذلك بت مسألة ما إذا كان يجب اعتبار البرنامج الباليستى والنووى الإيرانى السبب الأساسى للقلق أم لا، وأوضح المسؤول الأمريكى أن بعض بلدان الحلف «تريد تسمية بلدان ومناطق حتى يتسم الأمر بمزيد من الوضوح»، وقال إن «بلدانا أخرى لم تكن مرتاحة حيال إمكان تسمية جيرانها»، ولا يمكن أن تعنى هذه العبارة إلا تركيا، التى أعربت مرات عدة عن استيائها من تسمية جارها الإيرانى، وإغفال البلدان الأخرى فى الشرق الأوسط.


وقال الرئيس التركى، عبدالله جول أخيرا فى مقابلة مع الخدمة التركية لـ«بى.بى.سى»: تحديد بلد واحد هو إيران أمر خاطئ ولن يحصل.. لن يكون بلد فى ذاته مستهدفاً ولن نقبل ذلك بالتأكيد.