وقعت المديرة العامة للمنظمة الدولية للثقافة والتعليم (اليونسكو)، إيرينا بوكوفا، اتفاق تمويل مع السفير المندوب الدائم لدولة الكويت لدى اليونسكو، مشعل حيات، من أجل توفير التعليم اللازم للأطفال السوريين في لبنان.
وذكرت اليونسكو أنه تم تخصيص هذه المساهمة الجديدة لدعم «تعزيز وصول الشباب المتأثر بالأزمة السورية في لبنان إلى التعليم الثانوي» من أجل سد ثغرات التعليم التي يعاني منها الشباب المستضعف.
وأضافت أن هذا المبلغ سيساعد وزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية في جهودها لمساعدة الطلاب السوريين غير القادرين على الوصول إلى المدارس عن طريق بناء القدرات لتوفير برامج لتعويضهم عما فاتهم، بالإضافة إلى وضع استراتيجيات تعليمية أكثر فعاليّة في إطار هذا الاتفاق الذي تم التوقيع عليه بحضور سفير لبنان لدى اليونسكو، خليل كرم.
من جانبها، شكرت المديرة العامة لليونسكو حكومة الكويت على مساهمتها، مشيرة أيضاً إلى مشاركتها في القمة العالمية للعمل الإنساني التي عقدت مؤخرا في اسطنبول حيث دعت بشدّة لزيادة التمويل المخصّص للاحتياجات التعليميّة للشباب السوري في الدول المضيفة وتكريس الجهود الإنسانيّة لسد الفجوة الإنمائيّة.
كما سلطت المديرة العامة الضوء على أن توفير فرص التعلم والتدريب على المهارات كان أفضل طريقة للرد على خطر التطرف والتعصب، منوهة لإطلاق صندوق «التعليم لا يستطيع الانتظار» بوصفه واحدا من أهم ما نتج عن القمة العالمية للعمل الإنساني، بالإضافة إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة اللبنانية لدمج اللاجئين السوريين الأطفال منهم والشباب عن طريق استراتيجيتها «الوصول إلى جميع الأطفال بالتعليم».
ومن جهته، سلط سفير دولة الكويت، مشعل حيات، الضوء على التزام حكومته بدعم الشباب السوري، مشيدا بالإجراءات التي تتخذها اليونسكو لتلبية حاجات التعليم في المنطقة.