أشادت وسائل الإعلام الإيطالية برد فعل المهاجم ماريو بالوتيللى تجاه الهتافات العنصرية التى استهدفته خلال مباراة إيطاليا الودية أمام رومانيا التى استضافتها النمسا.
كانت صافرات الاستهجان الصادرة من أحد مدرجات المشجعين الإيطاليين تتعالى كلما وصلت الكرة إلى بالوتيللى لاعب إنتر ميلان السابق ومانشستر سيتى الحالى الذى ولد قبل عشرين عاما فى مدينة باليرمو الإيطالية لأبوين من غانا، وتبنته أسرة من بلدة قريبة من بريشيا.
أشادت وسائل الإعلام الإيطالية بسلوك بالوتيللى على أرض الملعب وعلى تصريحاته عقب المباراة التى انتهت بالتعادل الإيجابى 1/1 فى كلاجينفورت.
وشوهدت لافتات مكتوب عليها «لا يوجد إيطاليون سود» و«لا لتعدد الأعراق فى إيطاليا»، و«إيطاليون فقط فى منتخب إيطاليا» من أرض الملعب، وقد استهدفت اللافتة الأخيرة على الأرجح اللاعب الأرجنتينى الأصل كريستيان ليديسما لاعب خط وسط لاتسيو، الذى لعب مباراته الأولى مع منتخب إيطاليا.
ولا تعد هذه المرة الأولى التى يتعرض فيها بالوتيللى للإساءة العنصرية من المشجعين الإيطاليين، ولكن رد فعل اللاعب، المعروف بطبيعته المتقلبة، اتسم بالعقلانية الشديدة.
وقال بالوتيللى: «يجب عليهم ترويض أنفسهم، فإيطاليا متعددة الأعراق بالفعل».
أضاف: «بمرور الوقت تعلمت أن أكثر ما يؤذى هؤلاء الذين يسيئون إليك هو أن تتجاهلهم تماما، لذلك فإننى لن أعلق على ما يقولون».
وأوضح بالوتيللى أنه «عندما يفعل شخص يحبك شيئا ما يسىء إليك أو يجرحك، بوسعك وقتها أن تغضب أو تشير بالمرارة ولكن إذا كان هذا الشخص لا تعرفه فمن الأفضل ألا تفعل شيئا، وإن كان من العادى أن يظل ما يفعله أمراً غير مقبول بالنسبة إليك».
وتعرفت قوات الشرطة الإيطالية التى صاحبت المنتخب الإيطالى خلال رحلته إلى النمسا على 41 تابعا لجماعة «ألترا إيطاليا» الفاشية الجديدة التى قامت بهذه الأفعال نفسها فى مباريات سابقة لإيطاليا.