الحوار الذى جرى مع الرئيس السيسى منذ أربعة أيام، حوار مهم، تحدث فيه الرئيس بشكل مستفيض عن أمور كثيرة، تناول الرئيس الحديث عن أيام الإخوان العجاف، وأحوال الاقتصاد، والأوضاع الاجتماعية للمصريين، ودعوة المصريين للتوحد، واحترام المؤسسات، وحرية البرلمان فى قراراته، ومواجهة الفساد، والمشاريع الاستثمارية الكبرى. وكلها أمور مهمة اعتاد الرئيس الحديث فى معظمها قبل ذلك بكفاءة واقتدار، لكن محاور الرئيس غفل عن الكثير من الأسئلة، ورغم أن الرئيس فتح له الباب أمام أسئلة جديدة، لكنه آثر ألا يستدرك عقب الإجابة فى بعض الأحيان، فكان حواراً تقليدياً لا ينتمى لحوارات مندوبى الصحف العالمية مع رؤساء الدول، هنا يصبح السؤال: ما هى الأسئلة التى لم تُسأل فى هذا الحوار بمناسبة مرور عامين على حكمه؟
ماذا تقول عن انتهاكات الشرطة لحقوق الإنسان، أيعد مجرد الحديث عن تلك الانتهاكات هدماً للدولة ومؤسساتها؟.
تحدثت عن أن 90% ممن هم فى السجون سجناء جنائيون، إذن ما عدد السجناء السياسيين وقدرهم 10%؟.
قلتم فى أكثر من مرة إن هناك إعادة نظر لأوضاع المسجونين السياسيين، لكن كان النقد الذى يوجهه البعض هنا فى طول فترة النظر، والإفراج عن شباب من الإخوان أكثر من شباب ثورة يونيو؟.
توقيف نقيب الصحفيين المصريين بصفته نقيباً وتقديمه للمحاكمة، ألا يشكل ذلك مجالا رحباً لنقد الخارج للنظام فى سجل حرية الرأى والتعبير وحرية الصحافة والإعلام؟.
منظمات المجتمع المدنى ذات الطابع الدفاعى.. هل تنظرون إليها على أنها منظمات متآمرة وممولة من الخارج للعبث بأمن مصر؟.
حال الأحزاب السياسية.. لماذا لم يتقرر اتخاذ خطوات من قبل نظام الحكم لإنعاش الحياة الحزبية، كتعديل قانون الأحزاب، والاحتكام للأحزاب فى الحوارات المجتمعية، وسن قوانين انتخاب بالقائمة... إلخ؟.
تحدثتم عن دعمكم للأجهزة الرقابية فى مواجهة الفساد، لكن لماذا عزل رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات مؤخرًا، رغم أنه لم يوجه له اتهام بالفساد، كل ما فعله من وجه نظر السلطة أنه بالغ فى تقدير الفساد؟.
بالنسبة لتيران وصنافير.. هل بعد كل تداعيات المسألة فى الشارع المصرى، ما زلتم عند رأيكم فى نجاعة المفاوضات السرية مع السعودية ومفاجأة الناس باتفاق ترسيم الحدود، وكذلك فى توقيت الإعلان عن الاتفاق أثناء زيارة ملك السعودية لمصر؟.
انتقدكم الكثيرون فى حديث «رؤية مصر 2030» عندما قلتم «اسمعوا كلامى أنا بس» واعتبروه نوعا من تكميم الأفواه، وقال الإخوان ردا على ذلك إنه يشبه ما ورد فى سورة الزخرف عن فرعون مصر «ما أَريكم إلا ما أرى».. بماذا ترد فى هذا الصدد؟.
قلتم إنكم لم تغضبوا فى تعامل البرلمان مع قانون الخدمة المدنية، لكنه ورد على لسانكم فى 23 يناير بعد الرفض بساعات قليلة قولكم «قلت لكم تعالوا نتنازل شوية علشان خاطرى».. هل غيرت رأيكم الآن وأصبحت مقتنعا باستقلال البرلمان؟.
ترك مبارك البلاد وسعر الدولار 5.47 قرش، ثم جاء مرسى وارتفع بمعدل حنيه ونصف، والآن قفز خلال توليكم السلطة نحو ثلاثة جنيهات.. إلى أين نحن ذاهبون؟.