تسبب تجاهل الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة، الرد على مناقشات النواب فيما يخص واقعة القبض على مستشاره الخاص في قضية رشوة، ومطالبته بالاستقالة، في غضب النواب، و نشوب مشادة بين الدكتور علي عبد العال، رئيس المجلس، والنائب حسام الرفاعي، أدت إلى رفع الجلسة لمدة 10 دقائق.
واكتفى وزير الصحة بالرد على البيانات العاجلة للنواب الخاصة بأسعار الدواء والأوضاع المتردية بالمستشفيات.
و كان أعضاء مجلس النواب شنوا هجوماً عنيفاً على وزير الصحة خلال جلسة المجلس، اليوم الأحد، بسبب حالة المستشفيات، وما وصلت إليه من إهمال، وأزمة صناعة الدواء وارتفاع أسعارها.
ووجّه النائب محمد الحسيني حديثه لـ«الوزير» قائلاً: «عليك أن تقدم استقالتك، لأن المستشار اللى حضرتك اخترته طلع حرامي».
فيما حمل النائب صلاح حسب الله، وزير الصحة، أزمة ارتفاع أسعار الأدوية، وقال إن الوزير أصبح يجلس في مقاعد المتفرجين على أزمات قطاع الصحة والدواء، وعليه أن يتحمل المسؤولية السياسية عن ضبط مستشاره في قضية رشوة .
و قال النائب عاطف نصر، إن «الوزير مسؤول عن كل الأوضاع المتردية في المستشفيات و غياب حجرات الرعاية المركزة، وعندما يكون مستشاره فاسد فهو يتحمل المسؤولية، وعليه أن يستقيل من منصبه».
وقال النائب عمر حسني، إن مكاتب الصحة مكتوب عليها «ممنوع الوفاة بعد الساعة الخامسة»، لأن المتوفى سيظل منتظرًا حتى التاسعة صباحاً لحين حضور طبيب الصحة لاستخراج تصريح الدفن.
وأضاف أن هناك أمواتا يتم دفنهم في بلادهم، ويسافرون إليها في ساعات طويلة، متابعا: «إحنا داخلين على صيف، والموتى هيعفنوا فى الطريق " .
من جنبه، قال وزير الصحة، إن الوزارة منحت شركات الأدوية مهلة 3 أشهر، لتوفير الأدوية الناقصة بسعر رخيص، وإلا ستلغي قرار تحريك سعر الدواء.
وأضاف أن الأدوية المطلوب توفيرها في السوق 12 ألفا و 24 دواء، منها 3224 صنفا اختفى تماما من السوق أهمها المحاليل.
وردًا على شكاوى النواب من اختفاء أسرة الرعاية المركزة من المستشفيات، قال «عماد»، إن مصر بها 10 آلاف سرير رعاية مركزة، وتحتاج إلى 13 ألف سرير، في الوقت الذي تصل فيه تكلفة السرير الواحد إلى 500 ألف جنيه، بالإضافة إلى مشكلة أخرى وهي أن المريض لا يعرف أين السرير الخالي، لذلك تم تفعيل خدمة الاتصال برقم 137 لمعرفة الأماكن الخالية.
وعقب إنهاء وزير الصحة كلمته متجاهلا الرد على واقعة الرشوة الخاصة بمستشاره، اعترض عدد من النواب منفعلين على تجاهله، و قال حسام الرفاعي، إن الوزير لم يرد على أهم شئ تحدث فيه النواب، فرد عليه علي عبد العال، رئيس المجلس قائلًا: «سأتخذ إجراء ضدك، اتفضل اخرج بره القاعة»، فرد «الرفاعي» غاضبا: «أنا مش في بيتك عشان تقولى اخرج، لو زملائي صوتوا بالخروج هاخرج»، وطلب رئيس المجلس التصويت على إخراج النائب فلم يستجب النواب، ما دفعه إلى رفع الجلسة 10 دقائق بعد إصرار الرفاعي البقاء بالقاعة.
و عقب نزول وزير الصحة من المنصة خرج فورًا من القاعة تفاديا لمواجهة النواب.