تلوح فى الأفق بوادر أزمة داخل فريق الشباب تحت 21 سنة بالنادى قبل مواجهته المهمة والمرتقبة أمام نظيره الإسماعيلى فى دورى الشباب، المقررة بينهما الثلاثاء المقبل بملعب الأهلى بمدينة نصر، حيث يعانى فتحى مبروك، المدير الفنى للفريق، من ندرة اللاعبين وعدم اكتمال القوام الأساسى لفريقه، الذى يمكنه من خوض اللقاء وحسمه لصالحه.
من جانبه، اعترف فتحى مبروك بوجود أزمة حقيقية فى صفوف الفريق قبل مواجهة الدراويش، ووصف قلة اللاعبين الجاهزين معه فى فريق الشباب بـ«العجز» الذى لابد من معالجته سريعاً حتى لا تتأثر مسيرة الفريق.
وتابع: تكمن الأزمة الحقيقية فى فريق 19 سنة، الذى يضطر لتصعيد لاعبيه لفريق الـ21 لتعويض نقص صفوفه وهو ما أثر سلباً على نتائجه فى الفترة الأخيرة وإخفاقه فى آخر مباراتين، خصوصاً فى لقاء الاتصالات الذى منى فيه الأهلى بهزيمة غير متوقعة 3/2.
وأوضح أن اللاعبين الذين يتدربون معه لا يتعدون تشكيل الفريق فى هذه المباراة بسبب انضمام 6 لاعبين للفريق الأول هم سعد سمير ومحمد طلعت وعفروتو وأحمد شكرى وشهاب الدين أحمد ومحمد مختار، بالإضافة للمصابين إسلام مجدى وباسم عبدالعزيز اللذين أجريا عملية الرباط الصليبى، فضلاً عن إسلام مظلوم، الذى أجرى عملية الغضروف، وكانت الإدارة قد استغنت عن بعض اللاعبين ما بين البيع والإعارة، فى مقدمتهم إسلام مصبح ورضا شحاتة لطلائع الجيش ومعاذ الحناوى ومحمود توبة للمقاصة.
وقال مبروك إن الأزمة الحقيقية التى يعانى منها فريقه ستزداد فى لقاء الإسماعيلى، إلا أنه عاد ليؤكد انتظاره للاعبين الثلاثة الذين سينضمون من الفريق الأول للمشاركة معه فى هذه المباراة، كما أنه كرر مطالبته بضرورة دمج فريقى الشباب تحت 21 سنة، الذى يقوده مع فريق 19 سنة، الذى يقوده ياسر رضوان، بحيث يكونان فريقاً واحداً ويشاركان فى البطولتين فى الوقت ذاته.
واعتبر مبروك أن دمج الفريقين معاً هو السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة، مؤكداً أن الجهاز الفنى لفريق 19 سنة يبذل جهداً كبيراً فى تدعيم فريق الـ21 بالعديد من اللاعبين فى مثل هذه الظروف الصعبة، وقال إنه يعتمد على تصعيد بعض لاعبى فريق 19 ممن يخرجون من حسابات ياسر رضوان، ووفقاً للمراكز التى يحتاجها الفريق.
أضاف أن ما يشغله الآن هو تصعيد ظهير أيسر لتعويض غياب الثنائى باسم عبدالعزيز وإسلام مظلوم، وتمنى أن يتفهم لاعبو الفريق الأول بالنادى أن مشاركتهم مع فريق الـ21 لن تقلل من إمكانياتهم إطلاقاً، بل على العكس هى فرصة جيدة لهم لاكتساب فورمة وحساسية المباريات، الأمر الذى يؤهلهم ويجهزهم للفريق الأول.
وأوضح أن لاعبى الفريق الأول عليهم أن يتفهموا أن انتدابهم للعب مع فريق الشباب، خصوصاً قبل مباراة الإسماعيلى المهمة ليس عقاباً من المدير الفنى حسام البدرى، وعليهم أن يتعاملوا مع الأمر بمنطقية أكثر، لاسيما أنهم لاعبون محترفون ينتمون للكيان الأكبر «النادى الأهلى».
واختتم مبروك تصريحاته بأنه سينتظر انتهاء الفريق الأول من مباراة الإسماعيلى فى الدورى الممتاز الأحد، لمعرفة اللاعبين الخارجين من القائمة، الذين سينضمون لفريق 21، وقال إنه يسعى حالياً لتجهيز اللاعبين والوصول بهم لأعلى فورمة فنية وبدنية بالقدر الذى يتماشى مع حجم وأهمية مباراة الدراويش التى تعتبر قمة دورى الشباب.