نجح المنتخب المصرى فى فرض سيطرته وأسلوب لعبه على المنتخب الأسترالى فى اللقاء الذى انتهى بفوز الفراعنة بثلاثية نظيفة الأربعاء.
ليثبت الفراعنة أحقيتهم بتواجدهم ضمن العظماء العشرة فى اللعبة طبقا لتصنيف الفيفا ، والذى احتل فيه المركز العاشر عالميا ، ليستعيد المنتخب الثقة المفقودة مؤخرا .
ولعب بشكل متوازن دفاعا وهجوما ، مانعا الكانجارو الأسترالى من العدو السريع حيث فرض إيقاعا هادئا وبطيئا طوال المباراة وليلدغ منافسه بهدف تلو الآخر على فترات متباعدة كان هو خلالها الافضل فى كل شىء .
ومثلما كان هذا حال الفراعنة فى ملعب المباراة لم يختلف الوضع كثيراً على الورق بالأرقام والإحصائيات، حيث تفوق الفريق المصرى فى عامل التسديدات المباشرة على مرمى الضيوف حيث سدد لاعبوه 13 تسديدة متنوعة على مرمى أستراليا ، مقابل 7 فقط للمنتخب الأسترالي منها 5 تسديدات كانت بين القائمين والعارضة.
وسجل الفراعنة 3 أهداف من عائد الخمس تسديدات، وتمكنت أستراليا فقط من تسديد 4 كرات بين القائمين والعارضة ولم تشكل أى منها خطورة كبيرة على مرمى الفراعنة ! .
ومثلما سدد المصريون 13 ركلة ارتكبوا أيضاً 13 خطأ مقابل 10 للمنتخب الأسترالى ، فى مباراة نظيفة إجمالا، باستثناء بعض لقطات العنف والقوة التى كلفت المنتخب المصرى خسارة جهود »جدو» و3 بطاقات صفراء .
فى حين حصد المنتخب الأسترالى بطاقتين صفراوين فقط رغم لحظات الخشونة قرب نهاية اللقاء.
فى ذات السياق احتسبت للمنتخب المصرى 3 ركنيات لم يستغلها بشكل خطير على مرمى المنافس ، فى حين كان للمنتخب الأسترالى 4 ركنيات شكل خطورة من نصفها فقط وتعامل الدفاع المصرى مع الركلتين الأخريين بشكل جيد .
وبرز من خلال المباراة تمكن لاعبى المنتخب من الاستحواذ على الكرة بشكل كبير طوال المباراة، رغم أن أغلب التمريرات كانت فى مناطق وسط الملعب والدفاع المصرى.
ولكن الاستحواذ على الكرة ساعد فى فرض سيطرة الفراعنة على مجريات اللقاء برتم الفريق المصرى، مجبرا الأسترالى على اللعب بنفس الأسلوب وهو ما حرم الكانجارو من تشكيل أى خطورة إلا فيما ندر .
وبلغت نسبة استحواذ الفريق المصرى ( 59 %) مقابل 41 % فقط للمنتخب الأسترالى.
أما من حيث اللاعبين فشهدت المباراة تفوقاً لـ«أحمد عبد الظاهر» و« أحمد فتحى» فى التسديد وكانا أكثر اللاعبين تسديداً على المرمى، وإن كانت الدقة والخطورة لعبد الظاهر الذى أحرز هدفا جيدا من متابعة مميزة .
ويبرز اسم «فرج» فى دور صانع الألعاب وهو أكثر من صنع فرصاً للتهديف ( فرصتين ) ، فى حين كان لأحمد المحمدى تمريرة الهدف الثانى «Assist» الذى أحرزه جدو عقب نزوله بلحظات .
كما يعتبر« فرج» هو أكثر اللاعبين تمريرا عرضيا فى المباراة ( 4 ) بدقة بلغت 50 % ، فى حين مرر المحمدى 3 تمريرات عرضية بنسبة دقة 67%.
ومن غرائب الأرقام أن يكون المهاجمان« أحمد عبد الظاهر» و«أحمد عيد عبد الملك» هما أكثر من ارتكبا أخطاء ضد المنافس ، ولكن بلا خشونة كبيرة أو حصد لأى بطاقات.
وفى الدفاع كان وائل جمعة هو الأفضل استخلاصا للكرة وقطعها من المنافسين ( 14 مرة ) ، تلاه مباشرة «أحمد دويدار» فى أول ظهور له مع المنتخب وتمكن من قطع الكرة ( 12 مرة ) ، فى حين كان »إبراهيم صلاح» فى أولى مشاركاته أيضا هو الأفضل دفاعيا فى خط الوسط باستخلاص وقطع 10 كرات .
شهدت المباراة طرح اسم جديد فى قائمة المهاجمين المصريين ألا وهو «أحمد عبدالظاهر» الذى تمكن من إحراز الهدف الأول والذى لم تقطع منه الكرة مع تعرضه للكثير من الضغط حيث لم يفقد الكرة سوى 4 مرات فقط، فيما فقد زيدان الكرة 6 مرات نظرا لعودته إلى الملاعب بعد غياب طويل وتعامله الحذر مع الاشتراكات العنيفة أو الخطرة !
سيطر المنتخب المصري تماما على مجريات الأمور فى المباراة ، ربما باستثناء لحظات قليلة للغاية فى ربع الساعة الثاني من المباراة ، وظل معدل التمرير المصري للكرة أعلى من نظيره الأسترالى طوال كل فترات اللقاء الأخرى .
وتوج أبوتريكة كأفضل اللاعبين تمريراً فى المباراة بدقة تمرير 95 % ، تلاه حسب مركزه وعدد تمريراته اللاعب أحمد سمير فرج بـ 92 % .
بينما كان الأقل دقة فى التمرير هو أحمد عيد عبد الملك ( 72 % ) ثم من حيث المركز والواجبات إسلام عوض بـ ( 81 % ) .
أفضل فترات التمرير للمنتخب المصري كانت فى ربع الساعة قبل الأخير من المباراة من الدقيقة ( 61 – إلى 75 ) وهى الفترة التى أعقبت الهدف الثاني والذى أنهى المباراة اكلينيكيا لصالح المنتخب المصري .
فيما بلغ عدد التمريرات الخاطئة بين أقدام لاعبي المنتخب المصري طوال المباراة 46 تمريرة .
منها 24 تمريرة خاطئة أمامية ، بنسبة 52 % من كل اتجاهات التمرير الخاطئ ... فى حين كانت تمرير الفريق ناحية اليسار ( 14 تمريرة بنسبة 30 % ) .
وائل جمعه هو أكثر من مرر كرات أمامية خاطئة ( 5 فقط ) ، فى حين كان »عبد الملك» و »أحمد فتحى» هما أكثر اللاعبين تمريرا خاطئا ناحية اليسار .
إسلام عوض ، أحمد فتحى و وائل جمعة ، هم أكثر اللاعبين تمريرا خاطئا ، ومرر كل منهم 6 تمريرات خاطئة فقط طوال المباراة .
على الجانب الآخر لاعبو الكانجارو الأسترالى زادت تمريراتهم الخاطئة كثيرا جدا طول الشوط الثاني كله !
أما فى مركز حراسة المرمى فتعامل «عبد الواحد السيد» بشكل صحيح مع تسديدتين على مرماه وكرتين عرضيتين خطرتين ، كما خرج من مرماه ليمنع انفرادا بشكل ممتاز .
فى حين خرج بشكل خطأ من مرماه كاد أن يتسبب فى هدف ، لولا تدخله الناجح بجانب وائل جمعة ، كما أخفق فى التعامل مع كرة عرضية واحدة أيضا .
فيما لم يختبر محمد صبحى الحارس البديل كثيرا فى الشوط الثاني .