قال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، مساء الخميس، إنه يفضل العمل مع الاتحاد الأوروبي الذي «يقوده إلى الجنون» عن أن يصوت للخروج.
وفي أول ظهور له على شاشات التلفزيون عبر شبكة سكاي نيوز ضمن حملة البقاء، دافع كاميرون عن سجله في قضايا الصحة والهجرة، محذرا من أن الخروج سيكون أسوأ للمجالين نظرا التأثيرات الاقتصادية المصاحبة للخروج.
وأصر رئيس وزراء بريطانيا على أنه كان سيرغب في انضمام بلاده للاتحاد الأوروبي اذا لم تكن عضوة فيه، قبل أن يوضح أن ذلك كان سيتم وفقا «للشروط البريطانية»، مشددا على أنه لم يكن ليوافق أبدا على انضمام بريطانيا لليورو، وهو شرط انضمام الدول الجديدة.
واعترف كاميرون بخيبة أمله من بعض الأمور في التكتل الأوروبي، قائلا «لا أجلس هنا لدقيقة واحدة لأقول أن هذه المنظمة كاملة».
كما اعترف بأن نحو 600 ألف مواطن أوروبي جاءوا للعيش والعمل في بريطانيا منذ أن تولي رئاسة الوزراء أكثر من البريطانيين الذين انتقلوا للحياة في الدول الأوروبية.
وقال رئيس الوزراء البريطاني انه ملتزم بطموحه بخفض معدل الهجرة للبلاد إلى أقل من 100 ألف شخص سنويا، ولكنه أصر على أنه من «الجنون القيام بذلك» مع الإضرار بالاقتصاد والخروج من السوق الواحدة.
واعترف كاميرون بالطبيعة غير الكاملة للإتحاد الأوروبي، مستدركا انه يرغب في البقاء على طاولة المفاوضات مع باقي قادة الاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك في نفس اليوم الذي دعت فيه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي الناخبين البريطانيين للتصويت للبقاء، محذرين من عواقب الخروج.