دشّنت، اليوم الخميس، مؤسسة بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي، احتفالية بافتتاح قسم العلاج الإشعاعي ثلاثي الأبعاد بالمستشفى وتزويدة بجهاز الـIX، وهو أول جهاز يستخدم في مصر والشرق الأوسط؛ إضافة للنسخة المحدثة عالميا من جهاز الـ True beam والمواكبة لمثيلاتها في أكبر مراكز علاج السرطان بالعالم مثل مركز أورام MD Anderson. تضم الاحتفالية عددا من أساتذة الأورام في مصر والعالم ونخبة من شخصيات المجتمع والسفراء ونجوم الفن والرياضة والإعلام.
وتعتمد مؤسسة بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي بالمجان على استخدام برامج علاجية متطورة أهمها برامج العلاج «الكيماوي، الإشعاعي، والتدخل الجراحي؛ الهرموني» وتساعد على ذلك مجهودات الفرق العلاجية ووجود صيدلية إكلينيكية، ووحدة علاج الألم، وخدمات متابعة نفسية للمرضى وذويهم.
وأكد الدكتور هشام أبوالنجا، مدير عام مؤسسة بهية أن المؤسسة تضم نخبة من أكفأ الفرق الطبية المتخصصة لخدمة جميع المرضى مجانا؛ بالإضافة إلى تجهيز مركز بحثي متخصص، لبحث أسباب ارتفاع نسب هذا المرض في مصر والمنطقة العربية، سعيا منه ليكون منارة للشفاء من المرض الخبيث والقضاء على أسبابه أيضاً.
وتابع: تعمل المؤسسة على تقديم الخدمة بالكامل مجانا لمريضات بهية و25% فقط من طاقة الأجهزة ستقدم العلاج الاقتصادي للمريضات القادرات؛ حيث إن هذا الجزء يساهم في تغطية نفقات العلاج المجاني بأحدث الأجهزة المتخصصة في العلاج بدون ألم.
وأوضح أبو النجا أن من بين كل 8 سيدات في مصر واحدة معرضة للإصابة في حياتها بسرطان الثدي. وتصل نسب الإصابة إلى 17.6% من مرضى السرطان في مصر، وأن الاكتشاف المبكر للمرض من الممكن أن يجعل نسبة الشفاء ترتفع لحوالي 98% في المرحلة الأولى و93% في المرحلة الثانية و73% في المرحلة الثالثة ونسبة 22% في المرحلة الرابعة وذلك استنادا لإحصائيات المعهد القومي للأورام، لذا تم إنشاء «بهية» لإنقاذ سيدات مصر من خطر الإصابة بهذا المرض، كما حرصنا على فتح وحدة للدعم النفسي للمريضات بإشراف أطباء متدربين على سبل دعم استقرار الحالة النفسية للمريضات ودعمهن لتقبل المرض والمساهمة في التغلب عليه.
أكد الدكتور أحمد حسن، رئيس قسم الأورام بالمؤسسة أن سرطان الثدي مرض يهدد حياة الكثير من السيدات خاصة بعد سن الأربعين وأن أول خطوة للتأكد من المرض تتم من خلال الفحوصات والأشعة والكشف المبكر، وإذا تم الاشتباه في وجود خلايا سرطانية في الجسم فيجب التأكد منها والبحث إذا ما كان هناك انتشار في أنحاء أخرى بالجسم أم لا. وَقَال د.أحمد حسن إن الخطوة التالية هي تحديد نوع العلاج ومدى استجابة الجسم له، لأنه في بعض الحالات يتم استئصال الثدي، وفي حالات أخرى قد نحتاج لجراحات أكبر، بجانب إجراءات العلاج الكيماوي الذي يمكننا من السيطرة على الورم.
وأكد د.حسن أن عدد المريضات اللاتي تم شفاؤهن بلغ 1101، منهن 843 جراحة، و860 حالة علاج كيماوي، ويوجد حالات علاج كيماوي تستمر حتى مدة سنة كاملة، ويستقبل «بهية» أكثر من 200 حالة يوميا.
وقال الدكتور أحمد شرف رئيس وحدة العلاج الإشعاعي إن المؤسسة استقبلت حتى الآن ما يقارب من 14000 سيدة خضعن للفحص المبكر بإجراء أشعة الماموجرام والأشعة بواسطة الموجات فوق الصوتية للثدي. وتم استقبال ما يقارب من 7329 سيدة ممن لديهن شكوى مرضية بالعيادات، بينما عدد المريضات اللاتي أجرين عمليات جراحية قارب على 1275حالة. وكذلك عدد السيدات اللاتي يتلقين العلاج الكيماوي اقترب من 1200مريضة.