فى الوقت الذى تعانى فيه المدارس الحكومية من تدهور ملحوظ، شبه أحد الإعلاميين عقب زيارة الرئيس السيسى لمدارس اليابان، بأنها مدارس عادية مثل مدارس منطقة «إمبابة»، بل إن مدارس إمبابة أفضل منها، والمثل يقول: «الكلام حلو» ولكن الواقع مؤلم.
«المصرى اليوم»، زارت عددا من المدارس التى تم تطويرها بمنطقة إمبابة تحديدا، بداية من عام 2014، للتعرف على حالتها المشابهة لمدارس اليابان، ففى عام 2014 افتتح الدكتور على عبدالرحمن، محافظ الجيزة السابق، أعمال تطوير مدرسة مصطفى كامل الابتدائية، وشملت التجديدات وقتها ترميم الملحق الخاص بالمبنى الرئيسى للمدرسة، وتطوير الفناء الأمامى لتوفير المساحة الملائمة للطلاب لممارسة الأنشطة، إلى جانب تجديد وإصلاح ما يقرب من 240 مقعدا وطاولة فى الفصول، ولكن تجاهل التطوير الطرق المؤدية للمدرسة، وهى طرق ترابية بجوار كوبرى مطار إمبابة، مروراً بمنطقة السوق، والباعة الجائلين، وبوصول عام 2016 أى بعد عامين فقط من التجديد، كان الوضع مغايرا تماما،، فوجئنا بأن أبواب المدرسة مفتوحة على مصراعيها، والوضع العام متدهور، والمفاجأة كانت فى وجود أطفال يقفزون على الأسوار، ويدخلون بملابس المنزل، حاملين كرة قدم، للعب فى فناء المدرسة، دون وجود من يمنعهم من هذا، وعلى أحد المقاعد المدرسية الموجودة فى نهاية الفناء، يوجد 2 من الموظفين يجلسون أسفل الأشجار، يختبئون من حرارة الشمس، بينما الدخول لغرفة مدير المدرسة كانت بسهولة، الذى قال: «أعمال التجديد لم تكن لجميع مبانى المدرسة، وإنما كانت لمبنى واحد فقط 3 أدوار، وكانت مجرد أعمال ترميم ودهان ونظافة وتبليط لحوش المدرسة» فقط، وكانت بالجهود الذاتية، والحصول على تمويل ودعم من البنك، ولم يكن للمحافظة أو الوزارة دور فيها، لضيق ذات اليد، مشيراً إلى أن المبنى الذى لم يمر عليه عامان من التجديد، أصبح يحتاج إلى تجديد آخر.
وأضاف: «يجب أن يفكر المسؤولون خارج الصندوق، فالمدرسة بها مبنى من دور واحد به فصول طلابية، مغلق منذ 14 عاما، وصدر له قرار إزالة منذ عامين، ولم ينفذ حتى الآن».
أما فى مدرسة خالد بن الوليد الابتدائية المشتركة بإمبابة، والتى افتتحها اللواء كمال الدالى محافظ الجيزة، الشهر الماضى، بعد الانتهاء من أعمال التطوير ورفع كفاءة المدرسة، التى قامت بها الهيئة الهندسة للقوات المسلحة، خلال فترة لم تتعد 90 يومًا، وشملت أعمال التطوير رفع كفاءة دورات المياه، فكان التطوير بها مميزا للغاية، بل يشابه مدارس اليابان فى الشكل بالفعل، ولكن لم تلتزم المدرسة بتطبيق التجربة اليابانية، فوفقا لأحد أولياء الأمور، فإنه كان هناك قرار بتفعيل الأنشطة الدراسية طبقا للمعايير الدولية، ولكن لم يتم ذلك.