وضع الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش، حجر الأساس لمكتبته الرئاسية، فى حفل أقيم بمدينة دالاس بولاية تكساس، بحضور نائب الرئيس السابق ديك تشينى. وأكد بوش أنه سيستخدم المكتبة و«معهد بوش السياسى» الملحق بها، لتقديم خدماته فيما بقى من حياته.
وخلال الحفل الذى عقد مساء الثلاثاء ، بحضور وزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس، وسيدة الولايات المتحدة السابقة لورا بوش، تبادل بوش وتشينى عبارات المديح. وقال الرجل الثانى فى إدارة الرئيس السابق: «فى الأوقات شديدة الصعوبة، ووسط سيل الانتقادات، كنت دائما تشعر بالثقة فى حكم التاريخ».
وتقدر تكلفة إنشاء المكتبة بجامعة ساوثرن ميثوديست فى مدينة دالاس بـ300 مليون دولار، ومن المقرر أن تجمع وثائق رسمية تؤرخ لأهم اللحظات فى عهد بوش الرئاسى، الذى امتد 8 سنوات بين عامى 2001 و2009.
كان بوش أثار موجة واسعة من الجدل مؤخرا على الساحة السياسية بعد صدور مذكراته التى حملت عنوان «نقاط القرار»، وكشف فيها عن العديد من الأسرار التى أحاطت بمجموعة من أهم القرارات التى اتخذها خلال فترتى حكمه.
ويجمع الكتاب المؤلف من 471 صفحة بين الحياة الشخصية والسياسية للرئيس السابق، فيتحدث فى أحد فصوله على سبيل المثال عن قراره بالتوقف عن تناول المشروبات الكحولية فى عام 1986، وكذلك عن فترة حرب العراق، وقراراته أثناء الأزمة المالية فى عام 2008، وموافقته على استخدام أسلوب قاس عرف باسم «الإيهام بالغرق» لاستجواب الإرهابيين.
فى سياق آخر، طالبت منظمة الأمم المتحدة، الثلاثاء ، الولايات المتحدة بإجراء تحقيق واف فى ممارسات التعذيب فى عهد إدارة بوش ومحاكمة مرتكبيه وكبار المسؤولين الذين أمروا بممارسته. وقال مقرر الأمم المتحدة المسؤول عن ملف التعذيب خوان ارنستو منديز: «يتوجب على الولايات المتحدة التحقيق فى كل عمل من أعمال التعذيب، ومع الأسف لم نر تقدما يذكر فيما يتعلق بالمحاسبة». ورفض منديز ما وصفه «بتصريحات مخادعة للغاية» للرئيس بوش الذى دافع فى مذكراته عن استخدام أسلوب محاكاة الغرق، وأكد أنه منع وقوع هجمات إرهابية.