قال الدكتور أحمد حسن، رئيس قسم الأورام بمؤسسة «بهية»، إن سرطان الثدي مرض يهدد حياة الكثير من السيدات، خاصة بعد سن الأربعين، وأن أول خطوة للتأكد من المرض تتم من خلال الفحوصات والأشعة والكشف المبكر، وإذا تم الاشتباه في وجود خلايا سرطانية في الجسم، فيجب التأكد منها والبحث ما إذا كان هناك انتشار في أنحاء أخرى بالجسم أم لا.
وَقَال «حسن» خلال احتفالية مؤسسة بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي بافتتاح قسم العلاج الإشعاعي ثلاثي الأبعاد بالمستشفي وتزويده بجهاز الـ IX وهو أول جهاز يستخدم في مصر والشرق الأوسط، اليوم، أن الخطوة التالية هي تحديد نوع العلاج ومدي استجابة الجسم له، لأنه في بعض الحالات يتم استصال الثدي، وفي حالات أخرى قد نحتاج لجراحات أكبر، بجانب إجراءات العلاج الكيماوي الذي يمكننا من السيطرة على الورم.
وأكد الدكتور حسن أن عدد المريضات اللاتي تم شفاؤهن بلغ 1101، منهن 843 جراحة، و860 حالة علاج كيماوي، ويوجد حالات علاج كيماوي تستمر حتى سنة كاملة، وتستقبل «بهية» أكثر من 200 حالة يوميا.
وقالت دينا عريبي، مدير قطاع التسويق بمؤسسة بهية، إن وحدة العلاج الإشعاعي المزودة بأحدث الأجهزة تعتبر نقلة مهمة في تاريخ علاج السرطان بمصر والعالم العربي، كأول مركز خيرى للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدى بالمجان في مصر، تبلغ تكلفة الوحدة نحو 200 ميلون جنيه مصري، تم دفع مقدمة الوحدة عن طريق التبرعات والمساهمات من قبل العديد من الشخصيات العامة ورجال الأعمال في مصر والعالم العربي مساهمة منهم في القضاء على ذلك المرض الخبيث.
وقال الدكتور أحمد شرف، رئيس وحدة العلاج الإشعاعي، إن المؤسسة استقبلت حتى الآن ما يقرب من 14000 سيدة خضعن للفحص المبكر بإجراء أشعة الماموجرام والأشعة بواسطة الموجات فوق الصوتية للثدى. وتم استقبال ما يقرب من 7329 سيدة ممن لديهن شكوى مرضية بالعيادات، بينما عدد المريضات اللاتى أجرين عمليات جراحية قارب على 1275حالة، وكذلك عدد السيدات اللاتى يتلقين العلاج الكيماوى اقترب من 1200مريضة.
وشرح «شرف» أنه من أجل ذلك عملت المؤسسة بكامل طاقتها على افتتاح قسم العلاج الإشعاعي الجديد لأن عدد الحالات اللاتى يتلقين جلسات العلاج الإشعاعى تخطى الـ 450 حالة.
وأضاف "شرف" أن هذه الأجهزة توفر أحدث وأدق طرق العلاج الإشعاعي ثلاثي الأبعاد 3D ومتغير الكثافة IMRT بالإضافة إلى التصوير المقطعي على الجهاز العلاجي IGRT، Rapid Arc ، ولأول مرة ضبط دقة العلاج الإشعاعي مع حركة التنفس Respiratory gating (4D)، بحيث يستقبل كل جهاز من 80 إلى 100 حالة يومياً بهدف إنقاذ حياة سيدات وأمهات مصر.
يذكر أن الاحتفالية ضمت عددا من أساتذة الأورام في مصر والعالم ونخبة من شخصيات المجتمع والسفراء ونجوم الفن والرياضة والإعلام، إضافة إلى مجلس أمناء المؤسسة والأساتذة المشرفين على البرامج العلاجية التي تقدمها مستشفى مؤسسة بداية.