صنَّف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، رسمياً، الحركة الدينية التى أسسها حليفه السابق فتح الله كولن، رجل الدين المقيم بالولايات المتحدة، «منظمة إرهابية»، حيث يتهمه بـ«التآمر للإطاحة به من خلال بناء شبكة من المؤيدين فى الإعلام والقضاء والتعليم»، فيما ينفى كولن هذا.
وقال أردوغان إنه سيتعقب أعضاء الحركة الذين يتهمهم بـ«محاولة قلب نظام الحكم»، فى خطوة قد تستخدم للضغط على واشنطن لتسليم كولن. وأضاف فى خطاب: «لن ندع أولئك الذين يقسمون الأمة دون عقاب فى هذا البلد، سيحاسبون، البعض فر والبعض مسجون ويحاكم حالياً. هذه العملية ستستمر»، وقال إن مجلس الوزراء وافق على قرار بإطلاق وصف «جماعة كولن الإرهابية» على أتباع كولن.
وكان أردوغان، الذى يتهمه منتقدوه بأنه يطبق أسلوب حكم استبدادياً على نحو متزايد، وصف كولن بأنه «إرهابى»، ويسعى لكسر نفوذه الذى يستند لشبكة من المدارس والشركات فى تركيا والخارج، وأغلقت شركات إعلامية مرتبطة بكولن، وفرض الوصاية القضائية عليها وتم اعتقال المئات من أنصار رجل الدين، وفقد آلاف من أنصار كولن فى الشرطة والقضاء وظائفهم أو تم إبعادهم لمواقع أخرى.
فى سياق متصل، حكم على ملكة جمال تركيا السابقة مروة بويوك سراتش بالسجن سنة وشهرين مع وقف التنفيذ، بتهمة «إهانة شخصية من الدولة»، لأنها أعادت نشر نص يتضمن «إهانات» لأردوغان على حسابها على «إنستجرام»، وتعرضت سراتش لملاحقة قضائية بعدما نشرت نسخة من النشيد الوطنى التركى تتضمن «إهانات» بحق أردوغان، فى 2014، حين كان لا يزال فى منصب رئيس الوزراء.
ويواجه أردوغان العديد من الانتقادات داخل وخارج تركيا لسعيه لحكم بلاده منفرداً، من خلال فرضه النظام الرئاسى، ورفع الحصانة البرلمانية عن النواب، وهو ما يتيح ملاحقتهم قضائياً فى أى وقت، ما يهدد معارضيه من الأكراد.