أقراص ارتفاع ضغط الدم قد تزيد من كثافة العظام

كتب: الألمانية د.ب.أ الأربعاء 17-11-2010 10:22

يتمثل مصدر القلق الرئيسي لدى الكثير من المسنين في خوفهم من السقوط وانكسار عظامهم التي صارت ضعيفة ورقيقة بسبب إصابتهم بمرض «هشاشة العظام».

هذه حالة تؤثر على ثلث المسنات و20 % من المسنين في العديد من الدول الغنية، ونصف أولئك الذي خضعوا للعلاج في المستشفيات من كسور في العظام يعودون إلى المستشفى مجددا لإصابتهم بكسر آخر. فهشاشة العظام مكلفة للأفراد المصابين والمجتمع.

يصف الأطباء مكملات الكالسيوم للمرضى الذين يعانون من هشاشة العظام، وينصحونهم أيضا ببعض التعديلات في أنماط حياتهم، كممارسة المزيد من التمارين الرياضية والتعرض للشمس بصورة أكبر.

غير أنه من المحتمل أن يتناول بعض المرضى أدوية تساعدهم دون قصد على الحفاظ على قوة عظامهم.

في معهد «جارفان» للأبحاث بمدينة سيدني الأسترالية، عثر باحثون على بيانات تشير إلى أن الأقراص المعالجة لضغط الدم، التي تعرف عادة باسمها «حاصرات بيتا» (بيتا بلوكر)، تزيد من كثافة العظام وتقلل من خطر الإصابة بالجلطات الدماغية والأزمات القلبية.

نظر الأستاذ الجامعي بالمعهد توان نجوين في بحث من جامعة كولومبيا في نيويورك ، أظهر أن فئرانا أعطيت أقراص «حاصرات بيتا» فزادت كثافة عظامها.

وقال نجوين: «ما لا نعلمه أنه عند إعطاء شخص (حاصرات بيتا) ، فإنها ستقلل في الحقيقة من إصابته بالكسور ، في نوع من حالات السيطرة العشوائية».

وقد اكتشف فريق باحثيه تراجعا في معدل الإصابة بالكسور على مدار الأعوام الأربعين الماضية ، منذ بدء انتشار «حاصرات بيتا» في أستراليا. ونظر الباحثون بصورة خاصة في حالات هشاشة العظام داخل وخارج بلدة دوبو جنوب شرقي البلاد.

ولكن ثمة حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث للتأكد بشكل نهائي من أن العظام تستفيد من أقراص معالجة ارتفاع ضغط الدم. وفي حال ثبوت ذلك ، فإنه قد يتعين على الأطباء النظر مجددا في خياراتهم عندما يرون أحد المسنين يعاني من ارتفاع ضغط الدم.

لا تتوافر حاليا عقاقير أخرى غير «حاصرات بيتا» لعلاج فرط التوتر. وبالنسبة لبعض المرضى، فإن الأدوية المركبة قد يكون لها مفعول جيد.