استبعادات جديدة لمرشحي «الإخوان» وانشقاقات في «الوطني»

كتب: منير أديب, هاني الوزيري الثلاثاء 16-11-2010 21:39

تصاعدت حدة المعارك الانتخابية بين المرشحين لانتخابات مجلس الشعب المقبلة في أول أيام عيد الأضحى المبارك، وفيما خسرت جماعة الإخوان المسلمين «دفعة جديدة» من مرشحيها بالاستبعاد، تواصلت الانشقاقات داخل صفوف الحزب الوطني.

ففي الشرقية، التي تأخر إعلان الأسماء النهائية بسبب وفاة رئيس المحكمة الابتدائية بالزقازيق، استبعدت لجنة فحص الطعون 5 مرشحين لجماعة الإخوان، لعدم تقديمهم ما يثبت صفاتهم الانتخابية، بينما ألقت قوات الأمن بالمحافظة القبض على 11 من عناصر الجماعة في قرية أنشاص الرمل.

وقال أمير بسام، المتحدث الإعلامي باسم الجماعة في المحافظة، إن أحد المخبرين اعتدى على مجموعة من «الأشبال» كانوا يحملون لافتات الدعاية لمرشحة الجماعة على «كوتة المرأة» رضا عبدالله، مشيراً إلى أن الجماعة تركز حالياً على المرشحين الاحتياطيين.

واعتصم نحو 100 من أنصار النائب طارق قطب، مرشح «الإخوان» بدائرة مركز المنصورة، أمام نقطة التفتيش بقرية «بدواى»، احتجاجاً على قيام أجهزة الأمن بالقبض على أحد أنصار النائب، وقال «قطب»: «الأمن يكيل بمكيالين، ومنع أنصارى من تعليق اللافتات أمام ساحة صلاة العيد، بينما سمح لمرشح الوطني بتعليق اللافتات داخل الساحة».

وفيما أخلت نيابة منوف الجزئية سبيل 3 من المقبوض عليهم فى أحداث «سرس الليان» بالمنوفية، وأمرت بحبس 15 آخرين على ذمة التحقيقات، تطورت أحداث قرية «شرمساح» بدائرة الزرقا في دمياط التي نشبت بعد محاولة عدد من أهالي القرية منع دخول مسيرة النائب الدكتور جمال الزيني، وتطورت إلى معركة استخدمت فيها الشوم والعصي والحجارة، كما تم إلقاء القبض على 3 من أنصار الجماعة بالفيوم.

وقرر اللواء مصطفى محمد مصطفى مصطفى، مدير أمن دمياط، منع أي مسيرة انتخابية بالدائرة، خلال أيام العيد، وتم استدعاء المرشحين والتنبيه عليهم بمنع المسيرات، تفادياً لنشوب المشاجرات بين أنصارهم.

في السياق نفيه تصاعدت الحرب الباردة بين موقعي الحزب الوطني وجماعة الإخوان المسلمين على شبكة الإنترنت، فبعد احتفاء موقع الإخوان بأخبار المستبعدين من ترشيحات «الوطني» في انتخابات مجلس الشعب، رد موقع «الوطني» بنشر تقرير عن الانشقاقات الداخلية التي تعرضت لها الجماعة طوال تاريخها، وآخرها جبهة المعارضة.

وقال موقع الحزب في تقرير أعده مدير تحريره يوسف الورداني: «إن المتابع لسير الجماعة في الفترة الأخيرة، يجد أنها بدأت في الترنح بفعل الانقسامات المتتالية والتوترات، رغم حرص بعض قياداتها على تضليل الرأي العام والإيحاء بتماسك الجماعة في فترة الانتخابات».

وتابع: «زادت في الفترة الأخيرة تصريحات أعضاء الجماعة المنشقين عنها، التي تبرز استبداد الإخوان، وتكشف حقيقة الممارسات الإخوانية المسكوت عنها، مثل: أزمة المشاركة في الانتخابات، وتصريحات قيادات جبهة المعارضة عن سوء تعامل الجماعة مع من هم خارج التنظيم، وحذف موقعها الإلكتروني كل ما يتعلق بأخبار قيادات جبهة المعارضة».

من جانبه، قال المهندس سعد الحسيني، عضو مكتب الإرشاد لـ«المصري اليوم»: «هذا كلام لا يستحق الرد عليه».

وقال المهندس هيثم أبوخليل، القيادي بجبهة المعارضة داخل الجماعة: «إحنا كجبهة إضافة للجماعة، وعمرنا ما اختلفنا حول بيزنس، لكن أعضاء الحزب الوطني بيقطّعوا في بعض»، مشيراً إلى أنه ليست هناك انشقاقات، وقال: «اختلافنا مع الجماعة هو تعبير عن الرأي الآخر، وعمره ما هيحصل ويترشح قيادات الجبهة في انتخابات أمام مرشحي الجماعة مثل ترشح أعضاء الحزب الوطني ضد بعض».