منظمة «فير فوتن» العالمية فى فيينا انتهت من إعداد دراسة لمشروع جديد فى مصر يقام على مساحة تتراوح بين 3 و5 آلاف فدان، ويستهدف المشروع ـ بحسب خبير دولى ـ التنسيق مع الحكومة المصرية لإقامة مركز للحماية والحفاظ على الحياة البرية فى مصر بالشراكة مع الحكومة ممثلة فى وزارات الزراعة والبيئة والتنمية المحلية، تمهيداً لعرض المشروع على مجلس الوزراء لإقراره، والبدء فى تنفيذه.
وقال الدكتور أمير خليل، الخبير الدولى فى الحياة البرية، مدير مشروعات المنظمة خلال جولة فى أحد المشروعات التابعة للمنظمة فى جنوب أفريقيا: «نستهدف الحفاظ على مئات الأنواع من الحيوانات والطيور البرية المصرية من الانقراض»، مضيفاً أنه فى حالة موافقة الحكومة المصرية على تنفيذ المشروع، فمن المقرر أن تتولى المنظمة تمويله بالشراكة مع العديد من الجهات المانحة المعنية بالحفاظ على الحياة البرية، مشيراً إلى أنه سيكون أضخم مشروع تشهده منطقة الشرق الأوسط، ويخضع لإشراف الوزارات المعنية بالحفاظ على الحياة البرية ـ على حد قوله.
وأوضح «أمير» أن المشروع سيساهم فى توفير أكثر من 3 آلاف فرصة عمل، وجذب أكثر من 3 ملايين سائح إلى المنطقة، مشيراً إلى أن المشروع يتضمن إقامة فنادق ومطاعم عالمية، وأن المناطق المقترحة للمشروع فى طريق القاهرة ـ الإسكندرية الصحراوى أو طريق الفيوم الصحراوى. ولفت إلى أن مشروع المنظمة الحالى يقع بالقرب من «مدينة بيت لحم»، التى تعد إحدى ضواحى عاصمة جنوب أفريقيا، وهو نموذج «مصغر» للمشروع المزمع تنفيذه فى مصر.
وقال أحمد الشربينى، رئيس الجمعية المصرية لأصدقاء الحيوان، إن المشروع يستهدف تخفيف الأعباء عن كاهل الدولة، لتمويل مثل هذه المشروعات ذات التكلفة المرتفعة، مشيراً إلى أن زيادة أعداد الحيوانات البرية التى تتم مصادرتها من خلال الأجهزة الرقابية مثل جهاز شؤون البيئة، أو إدارة الحياة البرية التابعة للهيئة العامة للخدمات البيطرية، وشرطة المسطحات المائية تحتاج إلى أماكن إيواء مناسبة للبيئة الحقيقية لهذه الحيوانات وهو ما يستلزم المزيد من الاعتمادات المالية الكبيرة للحفاظ عليها.