دوساييه : كرة القدم مصدر الأمل..ويورو 2016 فرصة جديدة للديوك

كتب: الألمانية د.ب.أ الإثنين 30-05-2016 14:47

يتطلع نجم كرة القدم الفرنسي السابق مارسيل دوساييه إلى بطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة «يورو 2016» في بلاده، حيث يرى أن هذه النسخة من البطولة الأوروبية قادرة على تخفيف آلام فرنسا التي مازالت تعاني من الهجمات الإرهابية التي شهدتها في نوفمبر الماضي والتي خلفت نحو 140 قتيلا في باريس.

وقال دوساييه، 47 عاماً، الفائز مع المنتخب الفرنسي (الديوك) بلقب كأس العالم 1998 بفرنسا: «نحتاج للأمل، وكرة القدم تقدم الأمل».

ويدرك المدافع القوي السابق دوساييه، البالغ طوله 87ر1 متر، والذي ينحدر من أصول غانية، تماماً ما تمثله هذه البطولات من كبرياء للبلد بأكمله.

وكان دوساييه، عنصراَ أساسياَ مهماَ بصفوف المنتخب الفرنسي الأسطوري الذي توج بلقب كأس العالم 1998 بفرنسا ويورو 2000 في بلجيكا وهولندا.

وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ» ووسائل إعلام أخرى خلال حفل جوائز لوريوس بالعاصمة الألمانية برلين في منتصف إبريل الماضي، أعرب دوساييه عن أمله في أن ينجح زميله السابق ديدييه ديشان، المدير الفني الحالي للمنتخب الفرنسي، في تكوين فريق يستطيع الفوز بلقب يورو 2016 وإنهاء فترة متوترة للمنتخب الفرنسي استمرت عقد كامل.

ولدى سؤاله عما إذا كانت يورو 2016 تمثل معان خاصة لفرنسا بعد الهجمات الإرهابية التي تعرض لها هذا البلد في 2015، أوضح دوساييه: «إنها لحظة خاصة فيما يتعلق بالنواحي الأمنية وكيفية رد فعل فرنسا على ما حدث. أعتقد أننا جميعا وسويا سنوضح أن الرياضة أكثر قوة من أي شيء وأنه ما من شخص يمكنه التدخل في هذا. لدينا القدرة على استضافة بطولة رائعة. هناك أمل هائل في هذا من أجل الرياضة وكذلك رداً على ما حدث».

وعن الضغوط التي يضيفها عامل الأرض والجماهير خاصة بالنسبة لفريق شاب مثل المنتخب الفرنسي الحالي، قال دوساييه: «لا ندري. جميعهم يلعبون لفرق كبيرة وأندية كبيرة. ولهذا، يعلمون معنى الضغوط. الضغوط على المنتخب الوطني شيء خاص للغاية. أتذكر أنني اعتدت خوض مباريات كبيرة. ولكن بمجرد خوض هذه المباريات في فرنسا، كانت هذه الضغوط صعبة كما أصبح التعامل معها صعبا للغاية».

وأوضح: «فقدنا قدرتنا بشكل كبير بسبب الضغوط... كانت الضغوط صعبة للغاية ولكن اللاعبين يمكنهم اجتيازها من أجل بلدهم. نحتاج لهذا. سألتوني عن الهجمات الإرهابية: نحتاج للأمل، وكرة القدم تقدم الأمل».

وعما إذا كانت الأجواء والانفعالات، التي أعقبت الهجمات الإرهابية في باريس، ستضع مزيدا من الضغوط على المنتخب الفرنسي، قال دوساييه: «لا أعرف حقيقة. تعلمون أن اللاعبين يتسمون ببعض الأنانية من منطلق أن كل شيء معد لهم. نحن في وهم. نحن منعزلون عما يدور بالخارج. ولهذا، سيكون اللاعبون خاضعون تماما للحماية، وسيكون لديهم هدف واحد وهو لعب كرة القدم وتحقيق الانتصارات. لن يتعرضوا لهذه الضغوط التي تتحدثون عنها. لن يروا هذا».

وعما إذا كان فرانك ريبيري قادراً على مساعدة المنتخب الفرنسي الحالي في ظل مستواه الجيد مع فريقه بايرن ميونيخ الألماني، قال دوساييه: «ريبيري لاعب رائع، ولكن تذكروا أنه انسحب بنفسه. ما من أحد قال له: هذا هو وقت الاعتزال، عندما تنظرون لطريقة لعب المنتخب الفرنسي من الناحية الخططية وكيف يحاول الفريق اللعب، يكون لريبيري مكان واحد فقط يلعب فيه».

وأضاف: «حاولنا تجربته في الناحية اليمنى ولكن التجربة لم تنجح. وجربناه في مركز صانع اللعب، ولم تفلح المحاولة على المدى الطويل. يمكنه اللعب فقط في الناحية اليسرى. يجب أن يلعب ديدييه ديشان بثلاثة لاعبين في خط الوسط هم لاسانا ديارا وبول بوجبا وبليس ماتويدي... لدينا العديد من اللاعبين. ولهذا، هل يكون عليه أن يضحي بأساليبه الخططية من أجل ريبيري؟ هل يستطيع ريبيري البقاء على مقاعد البدلاء في هذا السن خلال يورو 2016؟ هناك العديد من العناصر لابد من التفكير فيها والإجابة عليها بشكل أو بآخر».

وعما إذا كان مع ضم كينجسلي كومان، الذي يتألق أيضا في صفوف بايرن ميونيخ، قال دوساييه إنه يؤيد ضم اللاعب لصفوف المنتخب الفرنسي رغم سنه الصغيرة. وقال: «كومان ليس الخيار الأول بالتأكيد. ولكن النشاط والطاقة التي يبثها في الملعب لدى مشاركته يمكنها أن تغير نتيجة المباريات. ولهذا يحتاج ديدييه (ديشان) للتفكير بهذا الشأن».

ولدى سؤاله عما إذا كان الفرنسيون يرونها مفاجأة أن المنتخب الفرنسي استعاد كل هذه المهارات إلى صفوفه، أجاب دوساييه: «نشعر بالسعادة أكثر من الدهشة. نشعر بالسعادة لأننا أخيرا نمتلك هذه المجموعة... كنا نشعر ببعض القلق بشأن ما سيكون عليه الجيل القادم، لوران بلان أنهى فترته في تدريب الفريق، وديشان تولى المسؤولية ولجأ لتجربة العديد من الأفكار بلاعبين عدة ولهذا، نشعر الآن أن لدينا مجموعة من اللاعبين. ماتيو فالبوينا وكريم بنزيمة انضما لهذه المجموعة... وانسحبا بنفسيهما على ما أعتقد، ولكن هذا لا يؤثر في المجموعة: المجموعة ما زالت موجودة. ومازالت المهارات موجودة».

وأضاف أن المشكلة التي يواجهها ديشان، هي وجود العديد من اللاعبين، خاصة في ظل وجود أندري بيير جينياك وأوليفيه جيرو ولاعبين آخرين مما سيجعله بحاجة للتضحية أحياناً بأحد اللاعبين وهو أمر صعب للغاية.