طبعاً كلنا عارفين المثل كامل (وهو حبيبك يبلعلك الزلط وعدوك يتمنى لك الغلط)، بصراحة أنا احترت فى المجموعة اللى قاعدة ومعششة فى الجبلاية لغاية دلوقتى، ويمكن يكون الحل لطلوعهم إننا نستعمل الطبل البلدى، يمكن ينفع معاهم ويرحلوا.
يعنى مش هوه ده الموضوع اللى عايز أكتب فيه النهارده ولكن أزعجنى جداً ما فعلوه أهل الجبلاية الباقون من تصرف بعيد كل البعد عن اللياقة واللباقة ومراعاة العيش والملح وجميع الأعراف والأصول التى يندرج تحتها التصرفات بين البالغين.
كنا نسمع شعراً من عدد من أهل الجبلاية عن أخلاق جمال علام، وحكمة جمال علام، ونزاهة جمال علام وسرعة استيعابه للأمور، واحتوائه للمشاكل، أنا واحد من أعضاء الجبلاية قاعد يتكلم أمامى عن جمال علام كلام لا يقال إلا عن شخص فيه صفات أرسطو، ونابليون، والسادات، وعبدالناصر وألفيس بريسلى، وكل شوية يقول يا سلام جمال علام ده كذا وكذا ومفيش منه، وهوب أول ما الراجل قدم استقالته، فى السريع السريع اجتماع، وقبول الاستقالة، وسحب عربية الاتحاد منه، وكمان إلغاء تذكرة مش عارف إيه، يعنى بصراحة حاجة فى قمة الغرابة والشيزوفرنيا وكأنهم منتظرين إنه يرحل، ومحدش كلف خاطره يكلمه فى التليفون يسأل عنه، ويستفسر عن الاستقالة ويحاول أن يجعله يُعدِل عنها، ولكن للأسف لم يحدث، وتقريباً لم تمر هذه الفكرة على أى منهم. يعنى يا جماعة الخير أنتم قعدتم مع بعض ما يقرب من 4 سنوات وفاضل أيام، تبيعوا الراجل علشان عدة أيام، يعنى لم تتذكروا أى حاجة كويسة هو عملها.
الحقيقة لما الواحد يفكر فى الموضوع وأبعاده يخاف، فعلاً الواحد يخاف من التعامل مع من لا يرون غير مصلحتهم القريبة جداً، ومن لا يرون غير تحت أقدامهم، وللأسف الجميع خاسرون.
نحن جميعاً لسنا معصومين من الخطأ «وجلّ من لا يسهو» ولكن كان يجب تدارك الخطأ، والتسرع فى حكاية استقالة جمال علام.
والكل تكلم ليس حباً فى جمال علام أو رغبة فى استمراره من عدمه أو إنصافاً له ودفاعاً عنه، ولكن يجب أن يسود الاحترام بين الجميع، خاصة عندما يكونوا كبارا فى السن، ماذا سوف نترك للشباب وتهوره وتسابقه ولهفته على انتهاز الفرصة. يجب أن نكون قدوة يحتذى بها، خاصة أن «الجبلاية» يأخذ القدر الكبير من الإعلام والأضواء دائما مسلطة عليه.
كان نفسى قبل ما يمر أسبوع على الاستقالة أن يعود جمال علام مرة أخرى إلى الاتحاد ويجلس على كرسيه، وهذا حقه.
ولكن من المؤكد أنه لم يفعل ذلك فقد رأى الوجه الآخر لكل من جلس معهم على مائدة واحدة.