عقدت، الأحد، مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية مؤتمرها الخامس تحت عنوان «خلق فرص عمل من أجل تمكين أبناء الصعيد»، حضره ممثلون لخبراء وقيادات العمل الاجتماعى والتنمية. وقال المهندس نجيب ساويرس، نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة، إنه عقد على نفسه عهدا بتنمية محافظات الصعيد، وخاصة «سوهاج»، التى تمتد جذوره إليها ويتحيز لها، إلا أن تجاربه مع كل المحافظين انتهت إلى الفشل بسبب البيروقراطية وعقم أجهزة الدولة. أضاف ساويرس أنه وجد ضالته الحقيقية فى مؤسسات المجتمع المدنى، حيث تم الإعلان عن مسابقة حول مشروعات تنمية القرى الأكثر فقرا، وقدمت الجمعيات مقترحات أدهشت لجان المراجعة، تمت الموافقة على 300 مقترح لمشروعات من 48 جمعية تضمن تنمية حقيقية وتخلق فرص عمل مستدامة.
وأشار إلى أن خلق 20 ألف فرصة عمل للشباب يعد قطرة فى بحر البطالة، الذى يضم 6 ملايين عاطل، لكنه يحقق نتائج أهمها إعادة الأمل لشباب فقدوه وتحفيز المؤسسات الأخرى على السير فى نفس الطريق، وأن المؤسسة تتعاون مع مركز عبداللطيف جميل لمكافحة الفقر من أجل قياس النتائج التى تحققها هذه المشروعات واستدامة فرص العمل، وفى نهاية كلمته جدد عهده بتنمية «سوهاج» ورعاية أسر الـ24 شابا الذين تم ذبحهم فى ليبيا.
وقالت المهندسة نورا سليم، المدير التنفيذى للمؤسسة، إن الرحلة بدأت منذ 2004، قدموا خلالها يد العون لأعداد كبيرة من ضحايا الفقر والجهل والمرض، مؤكدة أن 26% من حجم الشباب يعانون من البطالة، عددهم 6 ملايين شاب- حسب آخر الإحصائيات الرسمية- 30% منهم حاصلون على تعليم جامعى وبعد الجامعى، وإن 90% من القرى الأكثر فقرا تتواجد فى الصعيد، وبه 26% من النساء اللاتى يعشن تحت خط الفقر، كل هذه الأسباب دفعت المؤسسة إلى توجيه نشاطها إلى الصعيد، وهذا العام تقدم 41 مليون جنيه فى مشروعات تخلق 20 ألف فرصة عمل من خلال الجمعيات الفائزة، وترتكز على قطاعات الشباب والمرأة المعيلة وذوى الاحتياجات.