أكدت مصادر مقربة من التحقيق في تحطم الطائرة المنكوبة، اليوم الأحد، تعذر انتشال الصندوقين الأسودين قبل 12 يوماً على الأقل لانتظار وصول سفينة متخصصة إلى الموقع.
وفقد أثر طائرة «إيرباص إيه 320» تابعة لشركة «مصر للطيران» من شاشات الرادار ليل 19 مايو قبل أن تتحطم بحراً بين جزيرة كريت اليونانية، وسواحل مصر الشمالية لسبب مازال مجهولاً.
وقد تلقى بيانات الرحلة المسجلة في الصندوقين الأسودين الضوء على أسباب تحطم الطائرة، لكن الوقت ينفد، علماً بأن قدرة الصندوقين على مواصلة بث إشارات الإرشاد لا تتجاوز «أربعة إلى خمسة أسابيع».
وتراجعت احتمالات الاعتداء التي رجحتها مصر أمام فرضية الحادث التقني منذ الكشف عن إصدار الطائرة إنذارات آلية قبل دقيقتين على سقوطها حول وجود دخان في قمرة القيادة، وخلل في كمبيوتر التحكم بالطيران.
ووقعت مصر وفرنسا، الجمعة الماضي، اتفاقات مع شركتي «السيامار» و«ديب أوشن سيرتش» الفرنسيتين المتخصصتين في البحث عن الحطام في الأعماق للوصول إلى هيكل الطائرة والضحايا، وهم 40 مصرياً بينهم الطاقم و15 فرنسياً.
وقال مصدر مقرب من التحقيق في القاهرة، رافضًا الكشف عن اسمه: «ستلعب الشركتان دورين متكاملين، الأولى لتحديد موقع الإشارات الصادرة عن الصندوقين الأسودين والثانية لانتشالهما بروبوت». وأضاف المصدر أن «مركب (ديب أوشن سيرتش) المتخصص غادر بحر أيرلندا السبت، ولن يصل إلى موقع التحطم قبل 12 يوما تقريبا بعد إنزال المحققين المصريين والفرنسيين في الإسكندرية».
وأكدت مصادر أخرى مقربة من التحقيق هذه المعلومات، مشيرة إلى أن منطقة البحث تشمل مواقع يصل عمقها إلى 3000م، على بعد 290 كيلومتراً تقريباً شمال السواحل المصرية.
كما أشار أحد المصادر إلى تحميل ثلاثة أجهزة غواصة تابعة لشركة «السيامار» قادرة على رصد شارات على عمق 4000 إلى 5000م، على سفينة عسكرية فرنسية غادرت كورسيكا الخميس، ويتوقع وصولها إلى الموقع الأحد أو الإثنين على أبعد تقدير.