«أنا جميلة وهنجح وهكمل حياتى ومش هخلي السرطان يهزمني».. بهذه العبارة عبرت رشا عبدالقادر، إحدى محاربات مرض السرطان خلال فعاليات مؤتمر المرأة المصرية والعربية نحو غد جديد، مساء السبت، والذي عقد بالتنسيق بين الجمعية المصرية لدعم مرضي السرطان ومؤسس دار ليان للنشر، لتدشين مبادرة «المحاربات هن الجميلات».
وقالت «رشا»، إنها تزوجت في عمر الـ23 عاما، وكنت أستعد للسفر مع زوجي للسعودية حيث الإقامة والعمل، إلا أنني بعد مرور شهر اكتشفت إصابتي بمرض سرطان الثدي ورغم صدمتي وانهياري وقتها إلا أن هذه المحنة كشفت لي حقيقية الإنسان الذي اخترته زوجا لي فقد تخلى عني بمجرد علمه بمرضي وتركني أواجه المرض اللعين بمفردي وخضعت للعلاج الكيماوي والاشعاعي، وفي هذه اللحظة قررت ألا أترك نفسي لهذا المرض وصارعت، وقررت أخوض التجربة ونجحت في هزيمة المرض.
وتابعت: «تلقيت بعض الدعم بفضل الله من أسرتي وأصدقائي وجمعية دعم مرض السرطان نفسيا ومعنويا، وبرغم أني قبل المرض ما كنتش شايفة نفسي جميلة لكن بعد المرض شايفة نفسي جميلة».
ووجهت رشا رسالة لزوجها الذي تخلى عنها بعد مرضها قائلة: إن«المريض بيشفي والسليم هو اللى بيموت فجأة».
وتقول سمية الباز، إحدى المحاربات: «أصيبت وأنا في عمر 19 عاما بمرض السرطان في قدمي ولم تكن وقتها عندي ثقافة الاختيار بين البقاء على قدمي أو بترها، لكن بعد انتظار طويل قررت بير قدمي وقتها اكتئبت وزاد وزني وكنت في الجامعة لكن قررت أن أكمل حياتي، وأنقصت وزني وقررت أحرق الانتظار والياس وقررت أنجح ودرست إدراة إعمال، لم أترك مجالا للمرض لكي يهزمني ونجحت بعزيمتى، لانى أنا قوية بإرادتي وعزيمتي».
وقالت الإعلامية صفاء الخولي، والتي صعدت لتسرد قصتها متكئه على أطفالها الصغار قائلة: «منذ عام 2000 استلمت عملي بالإذاعة المصرية وبعدها بفترة بسيطة أصبت بمرض السرطان، ورغم أننى في الأصل طبيبة أسنان قبل عملي بالإذاعة لحبي لها إلا أنني استمررت وكافحت وعاندت المرض وبمجرد أن أسترددت عافتيتي بشكل تام سأعود للإذاعة التي أحبها».
وفى ذات السياق، دشنت «أم إبراهيم»، أحد أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة مبادرة حق الدمج بالمجتمع لأطفال ذوي الإعاقة، مطالبة المجتمع بدمج الأطفال ذوي الإعاقة مع أبنائهم لكي يتعايشوا، قائلة: «علموا أولادكم ثقافة تقبل الآخر واحترام ذوي القدرات الخاصة حتى يستطيعوا إكمال حياتهم».
وقال الكاتب فتحي المزين، مؤسس دار ليان للنشر، وصاحب فكرة الاحتفالية إن «الاحتفالية تتم لهدف الأساسي من الاحتفالية إننا نسمع من المحاربات ونتعلم منهم ونكرمهم ونقدم لهم الدعم النفسي وهى تتم بالتعاون مع الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان ومستشفى بهية للكشف المبكر وعلاج السرطان بالمجان، وتم خلالها منح شهادات تكريم لنحو 150 محاربة بمجالات مختلفة، حيث سردت 5 من متحديات السرطان رحلتهن في محاربة المرض».