حافظ الأسد يقود انقلاباً على نور الدين الأتاسى

كتب: ماهر حسن الإثنين 15-11-2010 20:42

كان ترتيب حافظ الأسد، هو التاسع بين الرؤساء السوريين، وقد حكم سوريا فى الفترة من 1971 إلى 2000، وهو مولود فى 6 أكتوبر 1930 فى مدينة القرداحة بمحافظة اللاذقية لأسرة من المزارعين، وأتم تعليمه الأساسى فى مدرسة قريته، ثم حصل على الثانوية من مدرسة جول جمال باللاذقية. التحق بالأكاديمية العسكرية فى حمص عام 1952، ثم بالكلية الجوية ليتخرج فيها عام 1955، وانضم لحزب البعث فى 1946، وصار رئيسًا لاتحاد الطلبة فى سوريا وبعد سقوط حكم أديب الشيشكلى صعد حزب البعث، واستفاد هو من ذلك واختير للذهاب إلى مصر للتدرب على قيادة الطائرات النفاثة، ثم إلى روسيا لتدريب إضافى وانتقل مع قيام الوحدة مع سرب للسلاح الجوى السورى للخدمة فى مصر، ولم يتقبل مع عدد من رفاقه قرار قيادة حزب البعث بحل الحزب عام 1958 فقاموا بتشكيل تنظيم سرى عام 1960 عرف بـ«اللجنة العسكرية»، والتى كان لها دور فى الانقلابات فى مطلع الستينيات، وتم فصله من الجيش، وبعد أن استولى حزب البعث على السلطة فى انقلاب 8 مارس 1963، أعاده رفيقه صلاح جديد إلى الخدمة ورقى بعدها فى عام 1964 من رتبة رائد إلى رتبة لواء وقائد للقوات الجوية،

وبدأت اللجنة العسكرية بتعزيز نفوذها، وكانت مهمة الأسد توسيع شبكة مؤيدى الحزب فى الجيش وقامت اللجنة العسكرية فى 23 فبراير 1966 بقيادة صلاح جديد ومشاركة منه بالانقلاب على القيادة القومية لحزب البعث ليتخلى بعدها صلاح جديد عن الحياة العسكرية للسيطرة على الحزب وحكم سوريا، بينما تولى الأسد وزارة الدفاع ودبت الخلافات بينهما بعد هزيمة 1967، وحمل جديد مسؤولية الهزيمة على الأسد وبلغت الخلافات ذروتها خلال أحداث أيلول الأسود فى الأردن عام 1970، حين أرسل جديد الجيش السورى لدعم الفلسطينيين، ولم يدعمه الأسد جويا، فقام صلاح جديد بعقد اجتماع للقيادة القطرية لحزب البعث والتى قررت بالإجماع إقالته مع رئيس الأركان مصطفى طلاس من منصبيهما،

 لكن الأسد لم ينصع للقرار وتمكن فى مثل هذا اليوم 16 نوفمبر 1970 بمساعدة من القطع الموالية له فى الجيش من الانقلاب على صلاح جديد ورئيس الجمهورية نورالدين الأتاسى وسجنهما فيما عرف بالحركة التصحيحية، وتولى الأسد رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الدفاع فى 21 نوفمبر 1970، ثم ما لبث أن صار فى 12 مارس 1971 رئيسًا لسوريا إلى أن توفى فى العاشر من يونيو عام 2000.