كشفت مصادر ملاحية بوزارة الطيران المدني أن ما أعلنته شركة «إيرباص» العالمية لصناعة الطائرات عن تلقيها رسائل من أجهزة الاستغاثة «ELT»، المرتبطة بالأقمار الصناعية المخصصة للاستغاثة «أمر غير مؤكد»، بدليل أن فرق البحث عن الطائرة لم تتمكن من إيجاد الصندوقين الأسودين حتى الآن، كما لم تسلم «إيرباص» أي تسجيل لهذه الرسائل للجنة التحقيق الخاصة بسقوط الطائرة، والتي يشارك بها فنيون من مصر وفرنسا.
وقالت المصادر لـ«المصري اليوم» إن الغواصة المصرية التي كلفها الرئيس عبدالفتاح السيسي بالبحث عن الصندوقين الأسودين، في قاع البحر الأبيض المتوسط، لم تتمكن من التقاط أي إشارة حتى الآن من الصندوقين، رغم قدرتها الفائقة على الوصول إلى أعماق تصل لـ٣ آلاف متر، وهو ما يؤكد أنهما استقرا في كهف أو مغارة بقاع البحر المتوسط، ومن المعروف أن الذبذبات التي قد ترسلها هذه الصناديق تضعف إذا كانت في كهوف أو مغارات، لذا تمت الاستعانة بمعدات أخرى تابعة للبحرية الفرنسية وأيضا لشركات فرنسية متخصصة.
وأضافت المصادر أن القوات البحرية المصرية بمعاونة من نظيرتها الفرنسية بدأتا التجهيز للقيام بعملية مسح شاملة للمنطقة التي يحتمل أن تكون سقطت بها الطائرة، وأنه ستتم الاستعانة بسفينة فرنسية تدعى «لابلاس» ستصل خلال ساعات قادمة من جزيرة «كورسيكا» لتحديد مكان هيكل الطائرة والصندوقين الأسودين، موضحة أن السفينة مجهزة بنظام متخصص لرصد الصندوقين الأسودين وهو عبارة عن 3 مجسات من طراز «ديتكتور 6000» للشركة الفرنسية «ألسيمار».