حرق منزل جديد فى «فتنة المنيا».. وحصار أمنى لمنع «الاشتباكات»

كتب: عماد خليل, سعيد نافع, تريزا كمال الجمعة 27-05-2016 22:05

شهدت قرية «الكرم» التابعة لمركز أبوقرقاص بمحافظة المنيا، الجمعة، هدوءًا حذرًا وتشديدات أمنية لمواجهة تجدد الاشتباكات الطائفية، على خلفية التعدى على السيدة سعاد ثابت وتجريدها من ملابسها وضربها من جانب عدد من أهالى القرية، فيما قالت «سعاد»، لـ«المصرى اليوم»، إنها «غفرت لمَن أساء إليها».

وشب حريق جديد بمنزل مصطفى عبدالرحيم نظير، أحد أفراد عائلة ربة المنزل التى تسببت شائعات عن وجود علاقة بينها وبين شاب قبطى فى الفتنة بالقرية، وانتقلت قوات الدفاع المدنى إلى مكان الحريق، وسيطرت عليه، وتم تشديد الطوق الأمنى حول مخارج ومداخل القرية، تحسباً لتجدد أعمال العنف.

ووجه الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا وأبوقرقاص، الذى فوضه البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بالتحدث بشأن القضية، رسالة شكر للرئيس لاهتمامه بالقضية، وقال فى الوقت نفسه إن المطرانية ترفض الصلح العرفى وتطييب الخواطر.

وقالت سعاد ثابت إنها تغفر لمَن أساء إليها، وتثق فى أن الله سينتقم لها فى الوقت المناسب.

وأدى المحافظ ومدير الأمن صلاة الجمعة بالمسجد الكبير بالقرية، وتفقدا الأوضاع داخلها، وقال المحافظ، لـ«المصرى اليوم»، إن القانون سيأخذ مجراه فى أحداث القرية حتى لو تصالح الطرفان، لأنه لا تنازل عن حق الدولة. وبدأت اللجنة المكلفة من شيخ الأزهر، وتضم 40 عالمًا وخطيبًا من علماء الأزهر والأوقاف، عملها لإنهاء الفتنة بالقرية، وتضمنت تكليفات «الطيب» إجراء لقاءات بين الجانبين لتقريب وجهات النظر وإنهاء النزاع عرفيًا.

وعقدت لجنة بيت العائلة بمركزى المنيا وملوى لقاءات تمهيدية بن الجانبين، مساء أمس الأول، لتقريب وجهات النظر لإنهاء النزاع، عقب صدور توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بإعادة بناء المنازل الثلاثة التى تم حرقها خلال الأحداث.

وقررت منى عمر، مقرر فرع المجلس القومى للمرأة بالمنيا، تشكيل لجنة لتقصى حقائق الأحداث، من المقرر أن تبدأ عملها اليوم.