قالت مصادر بوزارة الطيران المدنى إن لجنة التحقيق فى حادث سقوط الطائرة المصرية بمياه البحر المتوسط، فجر الخميس قبل الماضى، بدأت تفريغ وتحليل وفحص الوثائق الخاصة بالطائرة، التى تسلمتها من اليونان.
وأضافت أن هذه الوثائق والتسجيلات تتضمن تسجيلاً صوتياً وصوراً رادارية توضح الحوار الذى تم بين قائد الطائرة والمراقبة الجوية اليونانية خلال عبورها المجال الجوى اليونانى، إضافة لتحديد خط سير الطائرة على شاشات الرادار اليونانى أثناء عبورها. وتابعت المصادر أن سفينة فرنسية تابعة لشركة «ألسيمار» ستصل الموقع، الذى يُعتقد أن تكون به حطام الطائرة، خلال ساعات، وأن السفينة مزودة بأجهزة متخصصة فى التقاط إشارات الصندوقين الأسودين للطائرة، وستنضم إلى قطع بحرية أخرى فى البحث عنهما.
وقالت المصادر، لـ«المصرى اليوم»، إن الوحدة تابعة لمجموعة ألسين الصناعية الفرنسية، وتوفر أجهزة تشمل 3 أنظمة رصد من نوع (ديتكتور- 6000) المصممة لالتقاط إشارات الصناديق السوداء على مسافة تصل إلى 5 كيلومترات.
وأضافت أن القوات البحرية المصرية بمعاونة السفينة الفرنسية «لابلاس» ستنضم، خلال أيام، وستجرى أعمال مسح لأعماق البحر المتوسط لتحديد مكان الطائرة والصندوقين الأسودين، وأن السفينة تابعة للبحرية الفرنسية المرابطة بجزيرة «كورسيكا» الفرنسية، ومجهزة بنظام متخصص لرصد الصندوقين الأسودين.
وأعلن مكتب التحقيقات والتحليلات، التابع لهيئة سلامة الطيران المدنى الفرنسية، أنه يقدم المساعدة الفنية للسلطات المصرية التى تقود عمليات البحث فى أعماق البحر باعتبارها مسؤولة عن التحقيق الأمنى.
وتبحث السلطات الفرنسية إمكانية دعم هذه العملية بسفينة ثانية مزودة بمعدات متخصصة تتيح البحث فى أعماق تصل إلى 3 آلاف متر، خاصة أن الصندوقين الأسودين يصدران إشارات لمدة شهر كامل من تاريخ سقوط الطائرة.